سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منتدى 'كرانس مونتانا' يشيد باختيار الداخلة نموذجا للسلام والتنمية اجتماع نادي الموانئ الإفريقية من 12 إلى 14 مارس الجاري
جهة وادي الذهب-الكويرة الأكثر قابلية لإنجاز حظائر توليد الطاقة الريحية
يتوقع أن يشارك في هذا الاجتماع، الذي سينعقد من 12 إلى 14 مارس الجاري، ممثلون عن سلطات الموانئ بالقارة الإفريقية، ومسؤولو المقاولات الخاصة، لمناقشة القضايا الرئيسية للسياسة البحرية والمينائية في إفريقيا. وقال جان بول كارتيون، رئيس المنتدى، الذي يوجد مقره بجنيف، إن اختيار مدينة الداخلة لم يكن وليد الصدفة، بل لأن المدينة تعد "نموذجا لمستقبل المغرب وإفريقيا، وتحظى بموقع استراتيجي متميز كهمزة وصل على المستويين الاقتصادي والتجاري"، موضحا أن "اختيار منتدانا مدينة الداخلة ليعقد فيها اجتماعه السنوي يعتبر مبادرة كبيرة من أجل السلم وفرصة للجميع من أجل اللقاء، والتعارف والتحدث". وأوضح كارتيون، خلال لقاء صحفي نظمه نهاية الأسبوع الماضي، أن" الهدف ليس هو الدخول في صراعات جدلية عفا عنها الزمن، وإنما خلق فرصة بالنسبة لكبار ممثلي إفريقيا وباقي العالم"، مشيرا إلى أن منتدى "كرانس مونتانا" معروف منذ 30 سنة بعمله من أجل بناء عالم أكثر إنسانية ونزاهة. وشدد على أن اجتماع الداخلة سيخول لسكان المدينة التحاور وتقاسم مشاريع ورؤى المستقبل، مبرزا أن هذا البعد ضروري بالنسبة لكبار الفاعلين الأوروبيين والدوليين، لأن "هذا المنتدى الاستثنائي سيشكل فرصة لتقييم التقدم الذي أحرزه هذا الجزء من العالم اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا". وأضاف رئيس المنتدى "بعيدا عن خلافات الحرب الباردة والصراعات الإفريقية التقليدية المؤسفة، تقدم جهة وادي الذهب نموذجا وآفاقا تشكل علامات بارزة ومرجعا لتسوية النزاعات في إفريقيا، وسيلتئم في اجتماع منتدى كرانس مونتانا بالداخلة قادة دول وحكومات، ووزراء، ومنظمات دولية وإقليمية، وبرلمانيون، ومؤسسات مالية، ومنظمات أرباب العمل والمهنيين، لمعالجة الإشكاليات الرئيسية والآفاق بالنسبة لإفريقيا، خاصة في إطار التعاون جنوب-جنوب". وستتركز مناقشات أعضاء النادي حول "الصحراء الأطلسية، باعتبارها مركزا استراتيجيا بالنسبة لنصف إفريقيا"، و"البنيات التحتية للنقل عالية الأداء"، و"الاستثمارات المتعلقة بالطرق والسكك الحديدية وتطوير الموانئ". كما سيبرز المنتدى الطابع الطموح للاستراتيجية المينائية بالمغرب في أفق سنة 2030، التي تقوم على "تهيئة المجال الترابي الذي يقطع مع الأحكام المسبقة التي تحد المجال المينائي في المغرب بين ميناء طنجة المتوسط والدارالبيضاء". وأوضح المنتدى أنه، خلال هذه الاستراتيجية "يحظى موقع الداخلة بكامل أهميته"، علما أن الوكالة الوطنية للموانئ تعتزم إحداث ميناء جديد في المياه العميقة بإقليم وادي الذهب، مضيفا أن هذا الميناء الجديد سيوضع خارج الخليج، حتى يؤمن دوره كأداة لوجيستيكية بالنسبة لمنتجات الصيد التي تعد الصناعة الرئيسية للجهة، أو بغرض "تسهيل الهيكلة الاقتصادية والاجتماعية لجنوب المملكة". وأشارت المنظمة السويسرية إلى أن هذا الميناء الجديد سيتوفر على عربات بالحاويات نحو الموانئ الكبرى الرئيسية على صعيد المنطقة، ومنها موانئ الدارالبيضاء، وطنجة المتوسط، ولاس بالماس، مبرزة أن مثل هذه الدينامية ستدعم الجهود الرامية إلى تطوير الاقتصاد المحلي. وكانت منظمة "كرانس مونتانا" ذكرت في بلاغ لها أن الطاقة الخضراء ستشكل صلب نقاشات الدورة السنوية لمنتدى الداخلة، ببرنامج خاص لتطوير الطاقات المتجددة في إفريقيا، مع إيلاء أهمية خاصة للفرص التي تمنحها الصحراء الأطلسية في مجال الطاقة الريحية. وأكد المنظمون أن جهة وادي الذهب-الكويرة تعد من بين الجهات الأكثر شساعة، وهبوبا للرياح، والأقل كثافة سكانية، وبالتالي، الأكثر قابلية لإنجاز حظائر توليد الطاقة الريحية". ويتعلق الأمر، حسب البلاغ، بأكبر حظيرة ريحية على مستوى القارة، بما لا يقل عن 131 من الطواحين الريحية، موزعة على مساحتها 8900 هكتار، وتمثل طاقة إجمالية قدرها 301 ميغاوات، وحسب منتدى "كرانس مونتانا"، فإن "دورة الداخلة تشكل فرصة مميزة لأهم الشركات الدولية العاملة في القطاع، من أجل تطوير خبرتها، وربط علاقات بهذه الجهة ذات الإمكانيات المهمة، إذ من شأن مشاريع كبرى أن ترى النور".