سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المديني يمر إلى القائمة القصيرة ل'لبوكر' عبر 'ممر الصفصاف' الفائز النهائي سيتحدد بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في ماي المقبل
منسقة الجائزة: الإعلان عن القائمة بالمغرب اعتراف بالمنجز الروائي المغربي
وصلت "ممر الصفصاف" إلى القائمة القصيرة للجائزة، إلى جانب خمس روايات عربية أعلن عنها، صباح أمس الجمعة، في لقاء صحفي بالدارالبيضاء، ضمن فعاليات الدورة الواحدة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، التي تتواصل إلى 22 فبراير الجاري. وعبر المديني، في تصريح ل"المغربية" عن سعادته بوصول روايته إلى القائمة القصيرة، معتبرا الأمر بمثابة اعتراف عالمي بالمكانة التي وصلت إليها الرواية في المغرب. وأضاف المديني أن "وصول الرواية المغربية إلى القائمة القصيرة تأكيد على أن المغرب قادر على إنجاب المواهب في كافة المجالات، وما على المسؤولين عن الشأن الثقافي إلا مد يد العون لها ومساعدتها على شق طريقها". وضمت القائمة القصيرة، بالإضافة إلى "ممر الصفصاف"، خمس روايات أخرى، هي "حياة معلقة" للفلسطيني عاطف أبو سيف، و"طابق 99" لجنى فواز الحسن من لبنان، و"ألماس ونساء" للينا هويان الحسن من سوريا، و"شوق الدرويش" لحمور زيادة من السودان، ثم "الطلياني" لشكري المبخوت من تونس. وذكرت لجنة تحكيم الجائزة، التي ترأسها الشاعر الفلسطيني مريد البرغوتي، وتشكلت من اليابانية كاورو ياماموتو، والبحرينية بروين حبيب، ونجم عبد الله كاظم من العراق، وأيمن أحمد دسوقي من مصر، أنها اختارت القائمة القصيرة بالإجماع، لما تتوفر عليه الروايات المؤهلة من مقومات وتقنيات عالية في مجال الكتابة دون الاهتمام باسم الكتاب أو المواضيع المطروحة. وقالت لجنة التحكيم "تقدم لنيل الجائزة هذا العام أكبر عدد من الروايات في تاريخها، وكان بين أيدينا مائة وثمانون عملا، وبصعوبة توصلنا إلى اختيار القائمة الطويلة المكونة من ست عشرة رواية، وتأهلت ثمان منها بالإجماع، بينما خضعت الروايات الأخرى لعملية التصويت". وأشارت اللجنة إلى أن الروايات التي وصلت إلى القائمة القصيرة، تمثل "اجتهادات متنوعة ومدارس فنية وأجيالا مختلفة. بعض الأعمال هي الأولى لمؤلفيها والبعض الآخر لكتاب متمرسين. ومن المفيد التذكير بأن لجنة التحكيم تقوم الروايات لا الروائيين". من جهتها، قالت منسقة الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) فلور مونتانارو، إن "الإعلان عن القائمة القصيرة للسنة الجارية من البوكر في المغرب يعد حدثا ثقافيا بارزا، وهو بمثابة اعتراف بالمنجز الروائي المغربي"، مشيرة إلى أن القائمة الطويلة ضمت روايتين مغربيتين من بين 16 رواية صدرت خلال الاثني عشر شهرا الماضية، اختيرت من بين 180 رواية ينتمي كتابها إلى 15 دولة عربية. وشكر رئيس مجلس أمناء الجائزة، ياسر سليمان، وزارة الثقافة على حسن الاستقبال، مشيرا إلى أن الإعلان عن القائمة القصيرة بالمغرب تأكيد على وحدة الخارطة الثقافية العربية. وتهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، عبر ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية، ويحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار أمريكي إضافية. يذكر أن لقاء الإعلان عن القائمة القصيرة للبوكر تميز بحضور وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، ومدير مديرية الكتاب بوزارة الثقافة، حسن الوزاني، ومنسقة الجائزة فلور مونتانارو، ورئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان، وأعضاء لجنة تحكيم نسخة 2015، فضلا عن الحضور المتميز لعدد كبير من الإعلاميين والنقاد الروائيين المغاربة والعرب، من أبرزهم الناشرة وعضوة مجلس أمناء الجائزة أمينة الهاشمي العلوي، وأحمد المديني، ومحمد برادة، ومحمد الأشعري، الذي سبق له الفوز بجائزة 2011 من خلال رواية "القوس والفراشة"، ويوسف فاضل، الذي وصل إلى القائمة القصيرة للجائزة في دورتها الماضية، رفقة عبدالرحيم لحبيبي من خلال "طائر أزرق نادر يحلق معي" و"تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية".