تتميز فعاليات دورة هذه السنة للمعرض، الذي تتواصل فعالياته إلى 22 فبراير الجاري، بمشاركة أزيد من 700 ناشر من 40 دولة، وتنظيم أزيد من 100 نشاط ثقافي، وحلول دولة فلسطين ضيفة على الدورة 21. وستفتتح، اليوم الجمعة، أنشطة الدورة بندوة "القدس: سؤال الثقافة والوجود"، التي سيديرها عبد الفتاح الحجمري، ويشارك فيها زياد أبو عمرو، نائب رئيس الوزراء ووزير الثقافة دولة فلسطين)، وإلياس وديع صنبر، السفير، المراقب الدائم في بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى اليونسكو). وتسعى الندوة الافتتاحية إلى الوقوف عند أهم مسارات ومراحل القضية الفلسطينية كأقدم حالة استعمار في التاريخ الحديث، من خلال استحضار الوضع الديني والتاريخي والحضاري لمدينة القدس في الوجدان العربي، وعلى مستوى التاريخ الإنساني عامة. كما ستسعى الندوة إلى فضح ما تشهده هذه المدينة الشهيدة من سياسات التهويد وطمس الهوية أمام أنظار العالم، مع ما يتطلبه هذا الأمر من إجراءات لحمايتها، التي يلعب فيها المعطى الثقافي دور الضامن لهويتها والحافظ لوجودها. ومن أقوى لحظات اليوم الجمعة، الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة "البوكر العربية"، التي تأهل لقائمتها الطويلة اثنان من أبرز الروائيين المغاربة أحمد المديني ومحمد برادة، واستضافة لجنة تحكيمها في ندوة يحتضنها المعرض مساء اليوم الجمعة، كما ستشهد فعاليات الدورة تسليم جائزة "الأركانة" للشاعر البرتغالي نونو جوديس بحضور الفائز وأعضاء من بيت الشعر المغربي، مع عرض موسيقي لفرقة أربيسك، بقيادة السوبرانو سميرة القادري. ومن أبرز فقرات المعرض، فقرة "ساعة مع كاتب"، التي تستضيف أبرز الكتاب المغاربة، وبينهم عبد اللطيف اللعبي، وفقرة "ثنائيات"، التي ستجمع ثلاثة كتاب مغاربة بثلاثة سويسريين، ضمن شراكة بين المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، ومعرض جنيف الدولي للنشر والكتاب، الذي تنعقد دورته الجديدة في أبريل المقبل، كما ستعمل الدورة على الاحتفاء بكتاب مغاربة من مختلف الأجيال، مع احتفاء خاص بالكتاب والمثقفين والفنانين الراحلين، فضلا عن تنظيم ندوات تتجاوز المائة.