حسب معلومات توصلت بها "المغربية"، فإن بيير أنطونيو بانزيري، منسق لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي أجهض مناورات ذيول البوليساريو، مؤكدا بذلك المجهودات المبذولة من قبل المغرب في سياق ترسيخ دولة الحق والحريات وحقوق الإنسان. وفي اتصال هاتفي من ستراسبورغ، أفاد عبد الرحيم عثمون، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي أن لجنة الخارجية بالبرلمان الأوروبي، شهدت يوم 26 يناير الماضي، مناقشة التقرير المقبل للبرلمان الأوروبي حول وضعية حقوق الإنسان في العالم، موضحا أن الفرق البرلمانية تقدمت في هذا الإطار بما مجموعه 450 تعديلا تخص كل دول العالم، وأن أغلبية أعضاء هذه اللجنة أشادوا بعمل أنطونيو بانزيري، منسق لجنة حقوق الإنسان. وأضاف أن تقرير الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان في العالم، المصادق عليه أمس الاثنين، جاء متميزا عن التقارير السنوية السابقة، لأنه تقرير موضوعاتي وشامل. وحسب رئيسها، فإن اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي تمكنت، طيلة شهر من المفاوضات بكل من بروكسيل وستراسبورغ، من كشف المغالطات، التي يروج لها عدد من النواب البرلمانيين الأوروبيين المناوئين لمصالح المغرب، وهم خافيير كوسو بيرميي، وبوديل سيبالوس، وبالوما لوبيز بيرميخو، وأنا كوميز، إلى جانب التحسيس بالأوضاع اللاإنسانية بمخيمات العار بتندوف، والدعوة إلى ضرورة انتباه النواب الأوروبيين للمآسي الإنسانية، التي تحدث هناك. وارتباطا بموضوع حقوق الإنسان بتندوف، أدان جيل بارنيو، النائب الأوروبي الاشتراكي، كما أوردت ذلك وكالة أنباء المغرب العربي، أخيرا، الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان من قبل البوليساريو في حق سكان مخيمات تندوف، وعمليات التحويل منذ سنوات للمساعدات الإنسانية الدولية الموجهة لهؤلاء السكان لفائدة كبار المسؤولين الجزائريين وقادة البوليساريو. وذكر بارنيو أنه كان أخطر فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن بشأن هذه التحويلات، مشيرا إلى أن "الأدلة قاطعة" تدل على تعسف وخروقات من مستوى عال في مجال توزيع المساعدة الإنسانية الدولية الموجهة لمخيمات تندوف بالجزائر. كما أبرز أن التهديد الإرهابي المحدق بمنطقة الساحل برمتها، وتسلل الجماعات الجهادية إلى مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، يجعل من تسوية قضية الصحراء أمرا مستعجلا. وبخصوص العراقيل في وجه تسوية نزاع الصحراء، ذكر بارنيو بشكل واضح الجزائر، التي تتمسك بأطروحات متجاوزة و"تجد صعوبة في الارتقاء إلى أعلى مستوى سياسي".