حسب وكالة الحوض المائي لسبو فإن أزيد من 800 مليون متر مكعب من المياه الناتجة عن التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة منذ بداية الموسم الحالي قد وصلت إلى السدود المتواجدة بهذا الحوض المائي مشيرة إلى أن منسوب المياه المتدفقة عرف ارتفاعا ملحوظا بالخصوص خلال الفترة الممتدة ما بين 27 نونبر و9 دجنبر. وأوضحت المصادر ذاتها أن التساقطات المطرية المسجلة منذ شهر شتنبر الماضي تراوحت ما بين 112 ملم بحوض بهت (الخميسات) و668 ملم تم تسجيلها بجبال مقدمة الريف على مستوى إقليمي تاونات وشفشاون. كما كانت هذه التساقطات المطرية جد مهمة بالنسبة للهضاب والسهول المتواجدة بحوض سبو خاصة بالنسبة لهضبة سايس وسهول الغرب حيث تراوحت هذه التساقطات ما بين 174،8 ملم و643،8 ملم أي بزيادة بلغت نسبتها 50 في المائة مقارنة مع سنة مطيرة عادية. وأكدت نفس المصادر أن تأثيرات هذه التساقطات التي لم تخلف أية أضرار مادية أو بشرية بالمنطقة ستكون جد إيجابية على الموسم الفلاحي ومختلف المغروسات والزراعات مشيرة إلى أن تساقط الثلوج وبكمية جد مهمة خاصة بالأطلس المتوسط سيكون لها بدورها أثر إيجابي على الفرشات المائية والموارد المائية الطبيعية وكذا على المحيط الإيكولوجي. يشار إلى أن الحوض المائي لسبو يعد من بين أهم الأحواض المائية بالمغرب حيث يتميز بأنشطة فلاحية متنوعة تمتد على مساحة تقدر ب1،8 مليون هكتار منها 357 ألف مسقية بالإضافة إلى تواجد صناعات تحويلية جد مهمة خاصة بالنسبة للمواد الفلاحية الغذائية كزيت الزيتون (60 في المائة من الإنتاج الوطني) والسكر (50 في المائة من الإنتاج الوطني). ويقدر سكان الحوض المائي لسبو ب 6،2 مليون نسمة 50 في المائة منهم بالمدن كما يتوزع هؤلاء السكان على 84 مركزا حضريا كفاس ومكناس وتازة والخميسات وسيدي قاسم والقنيطرة وغيرها.