دفع هذا المصالح الأمنية والوقاية إلى تكثيف عملها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح، وفك العزلة عن الأفراد في وضعية خطرة. فبإقليم تنغير، شهدت الطريق الوطنية رقم 10 انجرافات كبرى بسبب السيول والأودية، التي ارتفع منسوب مياهها، خاصة بالمناطق ذات البنية التحتية الهشة، التي لا تتوفر على قناطر للعبور، ما خلق معاناة جمة للتنقلات بالنسبة للمواطنين. وفي الجماعة القروية أيت سدرات، على قنطرة أيت أودينار، أكدت مصادر مطلعة أن عددا من المواطنين حاصرتهم مياه الأمطار وفيضانات السيول،واستعصت تدخلات الوقائية للمصالح بالإقليم لإزالتها. وعانت العديد من الدواوير بكل من دادس وأمكون عزلة تامة إثر ارتفاع منسوب المياه بواديين واستمرار التساقطات، ما شكل عائقا أمام السكان لقضاء حاجياتهم اليومية والربط بين الضفتين لأن جميع المراكز والمصالح توجد بالضفة الأخرى. من جهة أخرى، ذكرت مصادر "المغربية" أن عددا من الحافلات العمومية تعرضت لانزياح خطير، نهاية الأسبوع الماضي، بسبب انجرافمياه أحد الأودية بإميضر، دون أن تسجلخسائر في الأرواح. وأدت التساقطات المطرية الغزيرة بتنغيرإلى فيضان غير متوقع لعدد من الوديان،ما تسبب في خسائر جسيمة في ممتلكات المواطنين القاطنين على طول ضفافها. وسجل منسوب جميع وديان إقليم تنغير ارتفاعا قياسيا، ما أدى إلى قطع عدد من الطرق ومحاصرة مواطنين في قراهم، نتيجة اندفاع مياهه بشكل كبير وإغراقها لجميع المسالك الطرقية المؤدية إلى القرى المجاورة. وبإقليم اشتوكة آيت باها، اشتكى عدد من أصحاب المحلات التجارية المحادية للطريق الوطنية رقم 1 المؤدية إلى مدينة تزنيت من تجمع مياه الأمطار أمام محلاتهم،ما ينذر بخطر وشيك مع تزايد أمطار الخير. وحاولت "المغربية" استجماع المعطيات الرقمية بخصوص حجم الخسائر المادية بالجهة، بيد أن عددا من المسؤولين أكدوا أن الأمر يصعب تحديد ملامحه في الوقت الحالي، مادامت الأودية مازالت في حالة هيجان.