عقد اتحاد أصدقاء المملكة المغربية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس الأحد بكينشاسا، اتفاقيات شراكة مع عدة جمعيات من المجتمع المدني الكونغولي، تروم تعزيز أواصر التعاون والنهوض بمختلف الأنشطة في عدة مجالات. وقع هذه الاتفاقيات رؤساء كل من اتحاد أصدقاء المملكة المغربية بجمهورية الكونغو الديمقراطية كاديما نزامبوكا، والمنظمة غير الحكومية (كونغو للسلام والعمل من أجل التنمية) أويونغو وولونغو لامبير، والمنظمة غير الحكومية (الأعمال الطبية لمكافحة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا) جاك فورتيريت، والمنظمة غير الحكومية (العمل من أجل النهوض بالقطاع غير المنظم) ديودوني كاندا. وبمقتضى هذه الاتفاقيات، تتعهد مختلف هذه الأطراف ببذل الجهود الممكنة لوضع أسس تعاون بناء، والنهوض بالأنشطة المستدامة المفيدة، لفائدة الساكنة المحلية المعوزة وتقديم الدعم لها، كل في مجال اختصاصها. وبالمناسبة استعرضت مختلف هذه الأطراف الخطوط العريضة للعمل الذي تتطلع إليه، وأبرزت في كلمات بالمناسبة أن الأهداف الرئيسية لهذه الاتفاقيات تكمن في بناء ومد الجسور، وتكثيف وتنسيق الجهود لتحقيق مشاريعها المستقبلية في مجالات التحسيس والتكوين ونشر قيم السلام والتسامح، وكذا المساهمة في تحقيق تطلعات السكان المعوزين والمحرومين في تحسين وضعيتهم نسبيا في مجالات التربية والصحة والرعاية الاجتماعية. وفي سياق متصل أشاد الموقعون بالتزام المغرب الراسخ بتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، تجسيدا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتحقيقه، الذي ما فتئ يدعو تضامن فعال لفائدة البلدان الإفريقية. وفي هذا السياق ذكروا بالجولات التي قام بها جلالة الملك في عدد من بلدان القارة، مؤكدين أن هذه الجولات كرست مفهوما جديدا للعلاقات، قائم على التعاون في مجال التنمية البشرية، بالإضافة إلى التعاون القطاعي الذي يستهدف عدة مجالات. ومن جانب آخر ذكروا بالدور الهام والأساسي الذي تضطلع به الوكالة المغربية للتعاون الدولي، باعتبارها أداة فعالة لتنفيذ سياسة التعاون التي حددتها الحكومة المغربية في إطار التعاون فيما بين بلدان الجنوب. يذكر أن اتحاد أصدقاء المملكة المغربية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، أحدث في شهر فبراير الماضي، تجسيدا لعلاقات الأخوة والتضامن والروابط العريقة بين المغرب وهذا البلد، ويهدف بالخصوص إلى تعزيز قيم الشراكة بين المجتمع المدني على مستوى القارة الإفريقية. ويسعى الاتحاد، وهو منظمة غير ربحية، إلى تعزيز روابط الصداقة والعلاقات بين المغاربة والكونغوليين وذلك من خلال النهوض بالثقافتين المغربية والكونغولية، فضلا عن المساهمة في تنمية الصداقة والروابط المغربية الكونغولية في المجالات الثقافية والاقتصادية والعلمية والتربوية والاجتماعية. كما يسعى إلى بناء جسور بين المستثمرين المغاربة ونظرائهم الكونغوليين، وذلك في أفق إنشاء غرفة مغربية كونغولية للتجارة.