يصل البرتغالي جوزي روماو، صباح غد السبت، إلى الدارالبيضاء، قادما من لشبونة، لإتمام إجراءات التعاقد مع فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم بموجب عقد يمتد لموسمين، خلفا للجزائري عبد الحق بنشيخة، الذي أقالته إدارة الفريق البيضاوي بعد الإقصاء من منافسات كأس العرش من طرف الجيش الملكي، أول أمس الأربعاء، بملعب الفتح بالرباط، إذ انهزم إيابا بحصة )3-2( و(0 1) ذهابا. ووفق مصادر متطابقة فإن المدرب روماو، 58 عاما، سيكون مرفوقا بمعده بدني برتغالي الجنسية، وسيشرع في عمله بداية من الاثنين المقبل، على أن يقود المدرب المساعد هلال الطائر الفريق في مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي، المقررة غدا السبت بملعب العبدي في الجديدة، في إطار الجولة الرابعة من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية. ولم يكتب للمدرب الجزائري أن يقود الرجاء ضد فريقه السابق الدفاع الجديدي، لأنه تلقى صفعة قوية من المكتب المسير للرجاء الذي أشهر في وجهه ورقة الإقالة مباشرة بعد الإقصاء من منافسات كأس العرش. وجاء قرار الإقالة عقب اجتماع طارئ للمكتب المسير برئاسة محمد بودريقة، حضره المدرب الجزائري، ونتج عنه الانفصال بين الطرفين بالتراضي، كما جاء في بلاغ للفريق نشره على موقعه الإلكتروني في العاشرة و18 دقيقة ليلا. وفي ظرف زمني قياسي، وبعد 22 دقيقة فقط، نشر الفريق الأخضر بلاغا ثانيا أعلن فيه تعيين المدرب البرتغالي جوزي روماو، الذي كان في راحة منذ أبريل الماضي، بعد أن قرر عدم تجديد عقده مع نادي العربي الكويتي لعدم تمكنه من تحقيق البطولات والألقاب رفقته. ولم يخف المدرب البرتغالي عشقه للمغرب، وأنه ينتظر فرصة أخرى للعودة مجددا إلى منافسات البطولة الوطنية، لأن علاقته ظلت وطيدة بمجموعة من الوكلاء الذين طمأنوه على أنه سيكون مرحبا به في أي وقت يعلن فيه استعداده للعودة إلى المغرب. ووفق مصادر متطابقة فإن السيرة الذاتية للمدرب البرتغالي كانت موضوعة على طاولة الفريق الأخضر منذ فترة طويلة، مضيفة أن أحد المقربين منه تحدث عن جاهزيته للعودة مجددا لقيادة الفريق الأخضر حين كان الفريق يمر بفترة صعبة رفقة الإطار الوطني امحمد فاخر، المدرب الحالي للمنتخب الوطني للمحليين. وأكدت مصادر "المغربية" أن العلاقة الجيدة للمدرب روماو مع بعض أعضاء المكتب المسير للفريق الأخضر تؤهله دائما للعودة للعمل بالقلعة الخضراء. وظل اسم روماو، الذي سبق له الفوز بلقبين مع الغريمين الوداد والرجاء البيضاويين، يتردد في كل مناسبة أو بالأحرى مع كل فراغ تقني تعيشه بعض الفرق المغربية، آخرها الوداد حين كان يبحث عن بديل لعبد الرحيم طاليب، إذ قيل إنه قدم شروطه المالية حين فاوضه إدريس الشرايبي، الذي كان مرشحا لمنصب رئاسة الفريق الأحمر، كما أنه كان مرشحا لقيادة اتحاد الفتح الرياضي، حين جرى الانفصال عن المدرب جمال السلامي. ولم تستسغ جماهير الفريق الأخضر طريقة الإقصاء من كأس العرش، كما لم تستوعب تعيين المدرب البرتغالي في زمن قياسي. ولم يتردد بعض الأنصار في رفع راية الاحتجاج على الموقع الاجتماعي "فايسبوك"، متهمين بعض اللاعبين بحبك مؤامرة ضد الجزائري بنشيخة. وتوقف بعض عشاق الرجاء عند القرارات التي يتخذها المكتب المسير برئاسة محمد بودريقة، مرددين "بعض القرارات تؤخذ بشكل انفرادي، وتطبخ على نار هادئة في الكواليس، فأولها كانت إقالة امحمد فاخر، التي تأخرت بسبب تأخر الاتفاق مع نبيل معلول، ليأتي البنزرتي، وتليها مسرحية آسفي، ويعاد السيناريو نفسه". وطالب بعض جماهير الرجاء بفتح تحقيق حول الأحداث التي جرت تباعا، أما البعض الآخر فأكد أن بنشيخة تعرض لمؤامرة دنيئة من أقرب المقربين إليه، وأنه لن يصمت والأيام المقبلة كفيلة بتوضيح ذلك.