أكد سعيد أحميدوش، والي جهة الدارالبيضاءسطات، خلال عملية انطلاق مرحلة جديدة لتدبير قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية أمس الثلاثاء بمقر ولاية الدارالبيضاء الكبرى، أنه سيتم العمل بالعقود الجديدة خلال الأيام القليلة القادمة، مشددا على أن قطاع النظافة يعتبر شرطا أساسيا وعنصرا لتحفيز النشاط الاقتصادي والسياحي والثقافي. وقال احميدوش، "أعتقد أنه تم استخلاص العبر من التجارب الماضية فيما يتعلق بالنظافة وجمع النفايات لتفادي الأخطاء وتجويد وتحسين ظرف التعاقد مع الشركات الخاصة". وحددها الولي أولا "في الالتزام بالنتائج قبل الوسائل، ثم ثانيا النتائج الملموسة على أرض الواقع كما يراها سكان الدارالبيضاء والزوار". ودعا والي جهة الدارالبيضاءسطات سكان المدينة إلى التعاون من أجل إنجاح هذا الورش قائلا "كيفما كانت مجهودات السلطة والمنتخبين والشركات المتعاقد معها ، سنحتاج لتعاون سكان الدارالبيضاء لجعل المدينة نظيفة تستقطب زوارها وتعطيهم الفرصة للعودة إليها بالنسبة للسياح مرات عديدة". ومن جهته ذكر عبد العزيز العماري، عمدة المدينة بصفقة تدبير قطاع النظافة لمدينة الدارالبيضاء التي ستكلف سنويا 982 مليون درهم، إذ اعتبره مبلغا ضخما لكنه يقول ينبغي أن يتم تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع. والتمس العماري من سكان المدينة العمل على إخراج النفايات المنزلية ليلا حتى يتسنى لعمال النظافة القيام بعملهم على أكمل وجه. وأردف العمدة قائلا "نرجو أن تعبأ جميعا من أجل تغيير سلوكنا، لأن الإمكانيات المالية مرصودة"، و "أن تكون الدارالبيضاء مدينة نظيفة صديقة للبيئة". كما تحدثت رئيس المجلس الجماعي أنه ابتداء من 4 يوليوز المقبل سيتم تعميم الشرطة الإدارية بمختلف مقاطعات العاصمة الاقتصادية التي ستتولى الجانب البيئي. وأبرز العماري أن دفتر التحملات الجديد يعطي الحق للشركتين في تدبير قطاع النظافة على مدى سبع سنوات، كما أن عملية جمع النفايات سيتم ليلا ابتداء من 10 ليلا إلى 6 صباحا تفاديا للإزعاج الكبير الذي تسببه عملية جمع الأزبال نهارا. ومن جهة أخرى، أكد مدير شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء بيئة أنه سيتم الاشتغال بآليات جديدة تتضمن أجهزة إلكترونية للرصد وتتبع ومراقبة حاويات الأزبال في كل العمالات، مشيرا إلى أنه في العقود السابقة لم تكن هناك وسيلة لتتبع مسألة فرز النفايات. وأوضح المدير نفسه "هناك 8 عقود لتدبير قطاع النظافة كل عقد يتعلق بعمالة ويأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل واحدة، مؤكدا أن شركة الدارالبيضاء بيئة تعهدت أن تحصل خلال السنة الأولى من تدبير القطاع على شهادة الجودة إيزو14001 للبيئة. من جانب آخر تحدثت كل مديري شركة ّديشبورغ "الفرنسية و "أفيردا" اللبنانية عن الإمكانات والتجهيزات المرصودة لتدبير قطاع النظافة على أحسن وجه بالعاصمة الاقتصادية والعمل 24/24 لرفع المستوى البيئي والصحي بالمدينة. يشار إلى أن شركة "ديرشبورغ" الفرنسية ستتولى تدبير القطاع بكل من مقاطعات أنفا، سيدي بليوط، المعاريف، مرس السلطان، الفداء، مولاي رشيد وبنمسيك. أما شركة "أفيردا" اللبنانية فستدبر القطاع بمقاطعات الحي الحسني وعين الشق، والصخور السوداء، والحي المحمدي، وسيدي البرنوصي وسيدي مومن وعين السبع. يشار إلى أن شركة "ديرشبورغ" الفرنسية و"أفيردا" اللبنانية الفائزتين بتدبير عقد تدبير قطاع النظافة بمدينة الدارالبيضاء ستتكلفان حسب دفتر تحملات جديد جمع حوالي 3500 طن من النفايات المنزلية يوميا.