تداول العديد من سكان مدينة الجديدة، في الأيام الأخيرة، مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والواتساب حول جودة المياه الموزعة بمدينة الجديدة، يزعم فيه صاحبه وجود "خطورة في مياه الشرب بالمدينة على المواطنين"، بعدما قام بقياس نسبة إجمالي المواد المذابة فيه عبر جهاز TDS الذي يعبر عن كمية المواد العضوية واللاعضوية التي يحتويها أي سائل، سواء كانت مواد عالقة في صورة جزيئية أو أيونية، وغالبا ما يستخدم هذا المصطلح عند التعامل مع المياه لوصف مدى صلاحيتها للشرب، كما أن كمية المواد المذابة تقاس بوحدة جزء في المليون ppm أو مل غرام/لتر. زعم صاحب الفيديو أن يبين للناس من خلال الجهز أن مياه الشرب بمدينة الجديدة تحتوي على 1280 ppm، ما يعني أنها مياه "غير صالحة للشرب"، حسب قوله. وعلى إثر ذلك، أصدرت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء-، أمس الأحد، بلاغا تنويريا يؤكدان فيه أن المياه الموزعة بالجديدة هي مياه صالحة للشرب وتستجيب لمعايير الجودة البكتريولوجية والفيزيو كيميائية المعمول بها وطنيا، خلافا للإشاعات التي تم تداولها بالشريط. وأشار البلاغ أن تزويد مدينة الجديدة بالماء الصالح للشرب يتم انطلاقا من محطة معالجة مياه سد الدورات والحاصلة على شهادة الجودة « ISO 22000 » المواصفة المرجعية المعمول بها في مجال السلامة الغدائية. كما تمثل هذه المحطة المورد المائي الرئيسي المزود لكل من مدن الجديدة، وبرشيد، وسطات وجنوب البيضاء. وأضاف البلاغ أن جودة وسلامة المياه الموزعة داخل مدينة الجديدة، تخضع لمراقبة دائمة ومستمرة وفقا للمعايير الوطنية على مرحلتين: مرحلة الإنتاج من طرف المختبر الإقليمي التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب –قطاع الماء- بالإضافة إلى تحاليل دورية يقوم بها المختبر المركزي للمكتب، وكذا خلال مرحلة الاستقبال والتوزيع بواسطة المختبر المركزي التابع للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة، ومختبر خاص محايد تعتمده الوكالة من أجل إنجاز تحاليل مخبرية دقيقة بجميع النقط على مستوى مجال نفوذ الوكالة، والتي تقوم بالتالي بإرسال التقارير النهائية إلى الجهات المختصة. وتؤكد المؤسستان في بلاغهما، أن المياه الموزعة من طرف الوكالة والمنتجة من طرف المكتب الوطني هي مياه صالحة للشرب تخضع للمراقبة المستمرة، وتحترم جميع المعايير المعمول بها وطنيا، والمطابقة لتوصيات منظمة الصحة العالمية.