اعتبر السفير الأمريكي السابق، إدوارد غابرييل، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتونس، بدعوة من الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، ابتداء من أمس الجمعة، تندرج في إطار الرؤية الملكية التي تطمح إلى إرساء نموذج تعاون إقليمي متضامن وبراغماتي حريص على الاستجابة إلى تطلعات شعوب المنطقة للتقدم الاقتصادي والوحدة. قال غابرييل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "هذه الزيارة تعتبر امتدادا للرؤية الثاقبة والاستباقية لجلالة الملك، كما تدل على ذلك العديد من الجولات التي قام بها جلالته، منذ اعتلائه العرش، بإفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وبلدان أخرى". كما أبرز الدبلوماسي الأمريكي المقاربة الدينامية والمثمرة للمملكة، تحت قيادة جلالة الملك، في مجال الإصلاحات التي شرع في تنفيذها منذ اعتلاء جلالته العرش، وهي إصلاحات تسعى إلى تعزيز مكانة المغرب كبلد "رائد" بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وفي معرض حديثه عن المغرب العربي، ذكر غابرييل بأن جلالة الملك لم يفتأ عن الدعوة إلى اندماج مغاربي متين وصادق ودعوة الجزائر إلى مراجعة مواقفها وفتح الحدود من أجل إنشاء اتحاد إقليمي حقيقي في هذه المنطقة الاستراتيجية من القارة الإفريقية. بهذا الصدد، تأسف لكون الوضع الحالي المتسم بعدم وجود اتحاد مغاربي يتسبب في عواقب سلبية على دينامية نمو اقتصادات البلدان الخمسة بالمنطقة، وهو ما يتجلى في فقدان حوالي 2 بالمائة من الناتج الداخلي الخام لكل بلد على حدة. ويرى غابرييل أن الزيارة الملكية إلى تونس "تكتسي أهمية جد خاصة"، ومن شأنها أن تشجع بلدان أخرى بالمنطقة على الاتحاد تماشيا مع تطلعات الشعوب. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، حل أمس الجمعة بتونس، في زيارة رسمية للجمهورية التونسية بدعوة من فخامة الرئيس محمد المنصف المرزوقي.