أعلن عبد الرحيم عثمون، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي، أن انتخابات تجديد البرلمان الأوروبي، التي جرت أول أمس، الأحد الماضي، سجلت اكتساحا كبيرا بإيطاليا للبرلمانيين أصدقاء المغرب. بيير أنطونيو بانزيري وعبد الرحيم عثمون أثناء إعلان نتائج الانتخابات (خاص) وأضاف عثمون، في تصريح هاتفي ل"المغربية" من مقر الحزب الاشتراكي بميلانو، أن تشكيلة البرلمان الأوروبي ستضم أكبر فريق برلماني اشتراكي إيطالي مكون من 31 عضوا. وأضاف أن فوز بيير أنطونيو بانزيري، من الحزب الاشتراكي، ورئيس اللجنة المغاربية بالبرلمان المنتهية ولايته، ودافيد ساسولي، رئيس الفريق الاشتراكي بالبرلمان الأوروبي، وفرنشيسكو ديانجيلي، المرشح الاشتراكي بروما، ولارا كومي من حزب فروسا إيطاليا، كان بمثابة انهيار لمعاقل المجموعة التي ساندت أعداء المغرب، التي بلغ عدد البرلمانيين المنضوين تحت لوائها 140 برلمانيا، 50 منهم من إيطاليا وحدها. وأوضح عثمون أن انهزام البرلماني الإيطالي كوينزيني آرلاكي، الذي من أكبر مساندي دعاة الانفصال، سيكون بمثابة إعلان انتهاء افتراءات مناصري الوهم بالبرلمان الأوروبي. وحضر عثمون بإيطاليا، طيلة الشهر الجاري، لمتابعة الحملات الانتخابية للبرلمانيين أصدقاء المغرب، وقال، بهذا الصدد، إن انتخابات تجديد البرلمان الأوروبي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للتقارب بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ودعم علاقات الشراكة والتعاون بينهما. وأضاف أن هذا الحضور يندرج في سياق الديبلوماسية الاستباقية، من أجل ضمان التواصل والتآزر المستمرين بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم الأوروبيين، موضحا أن حضور أطوار هذه الاستحقاقات جاء ليؤكد أن البرلمانيين المغاربة يساندون ميدانيا السياسيين بالاتحاد الأوروبي، الذين ساندوا قضايا المغرب المشروعة ضد افتراءات خصوم المغرب، خاصة في ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية، وبالتالي، المساهمة في بناء علاقات أكثر تميزا وقوة واستدامة، مبنية على التفاهم وخدمة القضايا المشتركة للمغرب والاتحاد الأوروبي.