علمت "المغربية" أن عدد الموقوفين على خلفية التحقيقات المنجزة حول ظاهرة "التشرميل" فاق 120 مشتبها به، وأن 75 في المائة منهم تلاميذ يدرسون في ثانويات وإعدادية وتأهيلية. وأكد مصدر مطلع ل "المغربية" أن أعلى عدد من الاعتقالات سجل في مدينة الدارالبيضاء، مشيرا إلى أن عدد الموقوفين قارب 90 متهما، إلى حدود بداية الأسبوع الجاري. وذكر المصدر أن الاعتقالات شملت عددا من المدن، منها طنجة (9)، والعيون (7)، وتارودانت (6)، وسلا (متهم واحد)، و(3) في البئر الجديد، والعدد نفسه في طانطان. وأوضح المصدر أن أبرز ما حملته التحقيقات في الموضوع، هو العملية الأمنية التي نفذت في طنجة، باعتقال تسعة شباب تتراوح أعمارهم بين 19 و 22 سنة، بينهم سبعة تلاميذ ومصور فوتوغرافي ونجار، بعد ضبطهم داخل بناية مهجورة، كانت تستخدم سابقا كمؤسسة سياحية، وهم بصدد إعداد ألبوم صور مفزعة وخطيرة، بهدف نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، على أنها خاصة بأتباع ظاهرة "التشرميل". وأوضح المصدر ذاته أن عناصر الشرطة ضبطت بحوزة الموقوفين التسعة مسدسين بلاستيكيين، وستة أقنعة وقفازات، وثلاثة مجسمات بالشمع على شكل قنابل يدوية، فضلا عن أسلحة بيضاء، وتسعة هواتف محمولة، ودعامات إلكترونية، وملابس وساعات يدوية، كانوا بصدد تصويرها من أجل نشرها على حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، وتقديمها على أنها في ملك شبكة إجرامية مسلحة، ستقوم بأعمال إجرامية ضد أمن المواطنين وممتلكاتهم. واستطرد المصدر أن القراءة الأولية للدعامات الإلكترونية والرقمية المحجوزة لدى الموقوفين أوضحت أنها تحتوي على صور كثيرة، تتضمن مشاهد تمس بالشعور بالأمن، وأن نشرها كان سيخلق انطباعا بانعدام الأمن لدى شرائح كبيرة من المواطنين. وذكر المصدر أن لائحة الموقوفين تضم 6 يقبعون بالسجن، حيث يقضون عقوبات سالبة للحرية لتورطهم في أفعال إجرامية. وكان مصدر أمني مطلع نفى الأخبار المغلوطة التي جرى ترويجها بشأن عزم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقديم مساعدات تقنية لمصالح الأمن المغربية في مجال مكافحة الجريمة، وخاصة ظاهرة "التشرميل"، معبرا عن استغرابه لتداول مثل هذه الادعاءات التي تفتقر للدقة المطلوبة. وأوضح المصدر أن المصالح الأمنية المغربية ترتبط بعلاقات تعاون مع المؤسسات الأمريكية، خاصة مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات، بموجب اتفاق إطار موقع بتاريخ 29 يونيو 2011، كما وقع تغييره وتعديله بموجب مذكرة تفاهم في سنة 2013، وان هذا التعاون يمتد لمجالات الشرطة العلمية والتقنية، ومواضيع التعاون في المجالات غير التقنية، فضلا عن التعاون في مجال تعزيز الأمن المدرسي، نافيا أن يكون موضوع الجريمة، أو "التشرميل"، محل أي اجتماع ثنائي أو اتفاق بين الجانبين، الأمريكي والمغربي.