أكد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، خليهن ولد الرشيد، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن أغلب سكان مخيمات تندوف هم أطفال ومسنون بعد أن غادرها كل من تمكن من الفرار. أوضح ولد الرشيد، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء للحديث عن "الحكامة في الأقاليم الجنوبية والمكتسبات الجديدة في مجال حقوق الإنسان"، أن سكان المخيمات تتوق إلى الحرية وتسعى بأي طريقة ممكنة إلى الحصول على جوازات سفر سواء من موريتانيا أو الجزائر أو غيرها، فقط من أجل الحصول على وثيقة تضمن لهم مغادرة المخيمات. وأضاف أن هذا الواقع أحد الأسباب التي تدفع الجزائر والبوليساريو إلى رفض إجراء أي إحصاء لأن معرفة العدد الحقيقي للساكنة سينجم عنه بالضرورة تقليص للمساعدات. غير أن السبب الرئيسي الذي يدفع الجزائر والبوليساريو إلى رفض إجراء أي إحصاء في المخيمات، حسب ولد الرشيد، هو أن الأممالمتحدة ملزمة في هذه الحالة بأن تستطلع رأي السكان حول رغبتهم في البقاء أو المغادرة إلى بلد آخر. وذكر في هذا الصدد بأن إدراج ملف الصحراء ضمن اللجنة الرابعة للأمم المتحدة الخاصة بتصفية الاستعمار تم إبان الاستعمار الإسباني واستمرار هذا الوضع ناجم عن ضغط الجزائر. وعبر ولد الرشيد عن تفاؤله بشأن إنهاء النزاع حول الصحراء لصالح المغرب، مضيفا أن الانتصار في هذا الملف لا يرتبط بالخارج بقدر ما يرتبط بالواقع القائم في الأقاليم الجنوبية. واعتبر أن الأممالمتحدة لا تمنح ولا تسلب حقا، بل يتعين الثقة "بأهلنا في الصحراء".