أدى أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم، صلاة الجمعة بالمسجد العتيق بمدينة الدارالبيضاء.بعد ذلك، أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على إعطاء انطلاقة برنامج محو الأمية بواسطة التلفاز والإنترنيت، الذي يأتي دعما لبرنامج محو الأمية بالمساجد. سيبث بشكل يومي على قناة محمد السادس للقرآن الكريم وعلى الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف ويتألف من 90 حلقة سيعمل 6000 مدرس على توفير حصص المراجعة والدعم بالمساجد وسيتكلف 440 منسقا ومستشارا بالإشراف البيداغوجي ماب بهذه المناسبة، قدم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بين يدي جلالة الملك، العناصر الأساسية لهذا البرنامج، وأهدافه والوسائل البيداغوجية المعتمدة لإنجاحه، فضلا عن حصيلة برنامج محو الأمية بالمساجد برسم الفترة 2000- 2014. وأشار التوفيق إلى أن برنامج محو الأمية عبر التلفاز والإنترنيت، الذي أعدته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للنهوض بالعنصر البشري، وحرص جلالته الدائم على توسيع وتنويع الوسائل التعليمية المعمول بها في برنامج محاربة الأمية بالمساجد. وأوضح الوزير أن هذا البرنامج، الذي سيبث بشكل يومي على قناة محمد السادس للقرآن الكريم "السادسة"، وعلى الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، يتألف من 90 حلقة (30 دقيقة لكل حلقة)، وسيوفر حصصا للمستوى الأول في ثلاث مواد هي القراءة والكتابة، والقرآن الكريم، وتعليم الحساب، مضيفا أنه ستتم برمجة الحلقات المتعلقة بالمستوى الثاني، وهو مستوى أعلى، برسم السنة الدراسية 2014 -2015. وفي إطار هذا البرنامج، يضيف التوفيق، سيعمل 6000 مدرسا على توفير حصص للمراجعة والدعم داخل المساجد، بينما سيتكلف 440 منسقا ومستشارا بيداغوجيا بالإشراف البيداغوجي. وبخصوص برنامج محو الأمية بالمساجد، أكد الوزير أنه تمكن بفضل العناية الملكية السامية، من تسجيل نتائج جد مرضية تتجاوز بكثير الأهداف المسطرة مبدئيا. وقال التوفيق إن عدد المستفيدين من هذا البرنامج برسم الفترة 2000- 2014، بلغ مليونا و802 ألفا و707 أشخاص، من بينهم مليون و485 ألفا و70 من النساء. وبهذه المناسبة، أبرز وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الزيادة التي شهدها عدد المساجد المعنية بتنفيذ هذا البرنامج، والذي انتقل من 200 في 2000- 2001 إلى 4797 في 2012- 2013، مضيفا أن هذا الارتفاع كان مصحوبا بزيادة في عدد المؤطرين والمنسقين والمستشارين البيداغوجيين. وفي سياق العناية السامية الموصولة التي ما فتئ أمير المؤمنين، حفظه الله، يوليها لهذا البرنامج، أشرف جلالته على تسليم جوائز وشهادات استحقاق لخريجيه برسم السنة الدراسية 2012- 2013. ويتعلق الأمر بكل من رشيدة المهدن (سلا)، والسعدية آيت أمزيل (شيشاوة)، والزهرة كوزيت (طرفاية)، وعائشة صديق (بولمان)، وخديجة النظيفي (برشيد).