كشفت جمعية نهضة مغوغة للتنمية البشرية، في شكاية وجهتها لوالي الجهة محمد اليعقوبي، تضرر نسبة مهمة من سكان منطقة مغوغة الكبيرة، من وجود مطرح "جديد" للنفايات الصلبة، في أحد الفضاءات القريبة من منازل المواطنين، معتبرة أن الأمر يتعلق ب"فضيحة بيئية" من العيار الثقيل، بالنظر إلى الطريقة العشوائية التي يتم من خلالها تصريف النفايات من طرف شركات النظافة. وقالت رسالة الجمعية، التي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منها، أنه في الوقت الذي ينتظر سكان "مغوغة"، بفارغ الصبر، خلاصهم من كارثة مطرح النفايات، الذي حول حياتهم إلى جحيم وامتدت تأثيراته إلى كل مدينة طنجة، وأمام إغلاق المطرح القديم، تم اللجوء إلى هذا المكان من أجل تصريف النفايات الصلبة، مما يجعل سكان المنطقة أمام مطرح "عشوائي" جديد. وسبق لجماعة طنجة أن أعلنت إقرارها لمجموعة إجراءات خاصة بتدبير ما أسمتها ب"المرحلة الانتقالية"، التي تفصل بين إغلاق المطرح القديم والشروع في استغلال مركز تدبير النفايات بمنطقة سكدلة، بضواحي طنجة، وهي الإجراءات التي لم تفصح الجماعة عن أي تفاصيل بشأنها. ودق سكان المنطقة، بحسب إفادة حسن عيلاج، رئيس الجمعية، الخطر من هذا المكان الذي تم تخصيصه لتصريف النفايات الصلبة، مؤكدين أن تداعياته ستوثر على صحة المواطنين بالنظر لقربه من التجمعات السكنية في مغوغة. وأكد المتحدث نفسه أن اكتشاف مطرح "جديد" للنفايات أثار صدمة في أوساط السكان الذين حاولوا التواصل مع المسؤولين عن القطاع، إلا أن هؤلاء نفوا وجود هذا المطرح من الأساس. ونفت جماعة طنجة في بيان لها إنشاء أي مطرح جديد، بل استغلت فقط جزء من الوعاء العقاري القديم لمطرح مغوغة، الذي كان يُستغل كمطرح للنفايات منذ إنشائه، ولم يتم تغيير مكان المطرح الحالي أو استغلال مكان آخر خارج حدود المطرح. وحسب بيان الجماعة، فإن "عمليات إعادة تهيئة المطرح الحالي من حفر وطمر للنفايات مازالت مستمرة، مما يحتم التنقل إلى نقط أخرى لتفريغ النفايات مؤقتا حفاظا على عمليات التهيئة". وأكدت أن التأخر الحاصل في عدم انتقال جماعة طنجة للمطرح العمومي الجديد، لا علاقة له بتغيير أو استغلال مكان آخر، وإنما راجع بالأساس إلى عدم فتح المركز الجديد لطمر وتثمين النفايات الواقع بجماعة المنزلة.