سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المكتب المركزي للأبحاث القضائية يعرض محجوزات عملية سواحل غابة "أبو النعيم" قرب الداخلة شبكة دولية متخصصة في الاتجار في المخدرات الصلبة ولها ارتباطات خطيرة مع شبكات الجريمة المنظمة
عرض المكتب المركزي للأبحاث القضائية، صباح اليوم الأحد بسلا، مجمل الحجوزات التي ضبطتها المصالح الأمنية للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إثر ضبط شبكة إجرامية دولية متخصصة في الاتجار الدولي في مخدر الكوكايين. وعاينت "الصحراء المغربية" مجمل المحجوزات، والتي تتكون من شاحنة مخصصة لنقل الخضر، وزوارق مطاطية، ومحركات هوائية، وقنينات غاز لنفخ الزوارق المطاطية، وسيارات نفعية، إضافة إلى أدوات تستعمل في الإبحار، ومبلغ مالي يقدر ب150 ألف درهم، إضافة إلى طن وأربعة كلغ من مادة الكوكايين العالية التركيز، قدرت المصالح الأمنية قيمتها ب200 مليار سنتيم، وأربعة كلغ من مخدر الشيرا، وهواتف محمولة وآلة تحديد المواقع عبر "جي بي اس"، وخراطيش للصيد. وأوضحت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن العملية تمت بعد تفريغ كميات مهمة من مادة الكوكايين في قوارب الصيد في أعالي البحار، ليتم إعادة شحنها مرة أخرى داخل زوارق للصيد التي توجهت نحو السواحل المقابلة لمدينة الداخلة، بعدها تم وضعها داخل قوارب أخرى التي توجهت إلى السواحل المغربية الواقعة بغابة "أبو النعيم" هناك قاموا بتفريغ الزوارق المطاطية من حمولتها، ليتم شحنها مرة أخرى من طرف أشخاص في شاحنة مخصصة لنقل الخضر في اتجاه طنجة. وأوضح بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المصالح الأمنية، في تصريح ل "الصحراء المغربية"، أن هذه العملية هي الأكبر من حيث قيمة الحجوزات الضبطية التي ضبطت في هذه العملية من هذا الحجم، سواء من حيث قيمة الضبطيات والمحجوزات والتي تمثل أكثر من طن من مادة الكوكايين العالية التركيز، أو في ما يخص مواد اللوجيستيك التي تم حجزها أو من خلال نوعية هذه الشبكة الإجرامية. وقال إن "الأهمية التي تعبر عنها هذه العملية هي أنها تؤشر على تحول كبير في جغرافية المخدرات على الصعيد الدولي"، مشيرا إلى أن هذه العملية تعد هي الثالثة من نوعها التي تمكنت المصالح الأمنية لمديرية مراقبة التراب الوطني من ضبطها في ظرف السنتين الأخيرتين، مذكرا بالعمليات التي تمكن من ضبطها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حيث ضبط في أكتوبر من السنة الماضية، بناء على معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة إجرامية وحجز أكثر من طنين و558 كلغ من مخدر الكوكايين، كما حجز أيضا في شهر نونبر من سنة 2016، في إطار عملية الداخلة، أكثر من طن و300 كلغ من مخدر الكوكايين. وأكد الناطق الرسمي باسم المصالح الأمنية، أن هذه العملية هي العملية الثالثة من هذا النوع خلال السنتين الأخيرتين. وأضاف إن "الأهمية لهذه العلمية لا يتمثل في فقط في قيمة المحجوزات، بل تتمثل في عدة مؤشرات، منها التقارب بين شبكات، أو كارتيلات، الإتجار في مخدر الكوكايين، وأيضا في التقاطع العضوي بين شبكات الإجرام المنظم في مجموعة من مناطق العالم، عبر مسالك بحرية تمر من المياه الإقليمية أو الدولية المحيطة بالمملكة المغربية". وأكد أن اليقظة وجاهزية المصالح الأمنية، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني، مكنت من إجهاض هذه العملية الكبيرة من حيث المحجوزات واللوجيستيك الكبير المستعمل في العملية، التي لها امتدادات إقليمية ودولية، معلنا استمرار البحث لتتبع البحث مع المتهمين. وتوقع بوبكر سبيك أن يكشف البحث الجاري على العديد من المعلومات والمعطيات المتعلقة بشبكات الاتجار في المخدرات، وكافة المسالك التي سلكتها هذه الشبكة قبل الوصول إلى المياه الإقليمية. والكشف عن جميع العلاقات وارتباطات العناصر المكونة للشبكة، سواء على صعيد أمريكا اللاتينية أو أوروبا مرورا بالمملكة المغربية. وأضاف الناطق الرسمي "الشيء الذي أؤكده هو فعالية العمليات الاستباقية التي تقوم بها مصالح مراقبة التراب الوطني يتم بتنسيق مع جميع المصالح الأمنية الوطنية، إضافة إلى التعاون الدولي، هي التي مكنت من تجنب المخاطر التي تحدق بأمن المغرب والمغاربة في مجال مكافحة تهريب المخدرات".