سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغرب يطلق القمر الصناعي "محمد السادس ب" من السواحل الشمالية لأميركا الجنوبية يهدف إلى مراقبة أراضي المملكة ورسم الخرائط ورصد حالة المناخ والوقاية من الكوارث الطبيعية
امتياز فضائي بقمر صناعي جديد بمواصفات عالمية تعزز قدراته الفضائية للمملكة جرى في الساعات الأولى من يوم أمس الأربعاء، من محطة غويانا الفضائية، التابعة لفرنسا بالساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية، إطلاق القمرالصناعي "محمد السادس ب". واستغرقت هذه العملية التي وقعت على امتياز فضائي جديد للمغرب حوالي ساعة. ويتميز القمر الصناعي الجديد بمواصفات عالمية تعزز قدرات المملكة في هذا المجال. وكانت شركة "تاليس إيلينيا سبيس"، الفرنسية، والمتخصصة في صناعة آليات الفضاء أكدت في بيان لها أن المملكة المغربية ستطلق قمرا صناعيا من السواحل الشمالية لأميركا الجنوبية. وأضاف البيان أن القمر الصناعي يحمل اسم "محمد السادس ب"، وسيتم إطلاقه من محطة "غويانا" بالساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية، التابعة للسيادة الفرنسية. وأوضح أن "عملية الإطلاق إلى غاية انفصال القمر الصناعي ستستغرق نحو 55 دقيقة". لافتة إلى أن الاستعدادات لهذا الأمر بدأت منذ الاثنين الماضي. ووفق المصدر نفسه، يهدف القمر الصناعي إلى "مراقبة الأراضي المغربية، بالإضافة إلى رسم الخرائط، ورصد حالة المناخ، والوقاية من الكوارث الطبيعية". وصمم القمر الصناعي كل من شركة "تاليس إيلينيا سبيس"، التي تكلفت بالجانب المتعلق بآليات التصوير، وشركة "إيرباص ديفانس آند سبيس"، التي تولت توفير المنصة والجزء الأرضي لتخطيط البعثات والمراقبة. ويساهم القمر الصناعي "محمد السادس ب" في تقديم المساعدة أثناء الكوارث الطبيعية ووضع خرائط في الأماكن المتضررة من الفيضانات ويتميز القمر المغربي بقدرته على خدمة أهداف مدنية وأمنية، ومن المتوقع أن يتم استعماله لأغراض المسح الخرائطي، والرصد الزراعي، والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، ورصد التغيرات في البيئة والتصحر، فضلا عن مراقبة الحدود والسواحل. وسيكون هذا القمر الصناعي الثاني من نوعه ضمن برنامج "محمد السادس أ وب"، بعدما جرى إطلاق الأول في 7 نونبر 2017، انطلاقا من قاعدة كورو التابعة لمنطقة غويانا الفرنسية. ويرى مراقبون أن القمر الصناعي له ميزات عدة ستعود بالنفع على المغرب في مجالات عدة وهو ما يعد انجازا كبيرا للمملكة على جميع الأصعدة. كما يشمل القمر الصناعي "محمد السادس ب" مراقبة المنشئات الفنية والطرق ومتابعة التقدم الحاصل في الورشات. ويساهم، أيضا، في تقديم المساعدة أثناء الكوارث الطبيعية ووضع خرائط في الأماكن المتضررة من الفيضانات بالإضافة الى متابعة السكن غير اللائق وتطوير المناطق الحضارية وشبه الحضارية. ومن خاصية القمر الجديد أنه يضع خرائط للمشاريع الكبرى ويمكن من متابعتها مثل محطات الطاقة الشمسية ومزارع الرياح ومشاريع البنية التحتية. ومن المنتظر أن يحمل القمر الصناعي الجديد أجهزة تصوير دقيقة، تمكنه من التقاط الصور بدقة عالية إضافة على توفره على أجهزة استقبال وإرسال ونظام "جي. بي. إس" من الجيل الجديد. ويزن القمر الصناعي الجديد حوالي 1110 كيلوغرام، وتم تصنيعه من طرف المؤسسة الفرنسية المختصة في صناعة الأقمار الصناعية ومعدات الاتصالات والفضاء "تاليس إلينيا سبيس.