تشرع القاعات السينمائية الوطنية في عرض الشريط السينمائي المغربي الجديد "ولولة الروح"، لمخرجه عبد الإله الجوهري، ابتداء من 14 نونبر الجاري، بينما سيلتقي الصحافيون والنقاد مع عرض خاص للفيلم مساء اليوم الخميس، بالمركب السينمائي ميغاراما، بالدارالبيضاء، في الساعة السابعة والنصف مساء. ويتناول الفيلم قصة إدريس، الطالب السابق في شعبة الفلسفة، بكلية الآداب بالرباط، ومناضل يساري ضمن الحركة الطلابية، الذي التحق بسلك الشرطة، حيث عُين بمدينة خريبكة، وهناك سيصطدم بواقع اليسار والنضال، وتصبح من مهامه ضرورة اعتقال بعض رفاقه من المناضلين اليساريين، وفي نفس الآن، يتعرف على الشيخ الروحاني وعشيرته الشيخة الزوهرة، ليكتشف معهما فن العيطة ومعاني الحكمة والوفاء للمبدأ... في خضم أحداث الشريط، التي تدون حلال بداية السبعينات، يتم اكتشاف جثة فتاة بيضاء شقراء مجهولة الهوية، يحاول البحث عن أسرار ودوافع الجريمة، لكنه يجد نفسه أمام لغز كبير، فالكل يتحدث عن الفتاة دون أن يعرف من تكون، خاصة الشيخ الروحاني وخربوش الكويلة، من خلال ترديد لازمة: "مشفتو الغزال آهيا الصيادة / ما شفتو الخليل آصحاب الليل / الشهيبة بنت الفاسي مدوخة راسي". لتبقى الأسئلة معلقة: من تكون هذه القتيلة؟ و ما علاقتها بالزمان والمكان..؟ الفيلم (93 دقيقة) من إنتاج بوشتى فيزيون، وتشخيص يوسف عربي، وسعيدة باعدي، وجيهان كمال، ومحمد الرزين، وحسن باديدا، وعبد النبي البنيوي، وعبد الحق بلمجاهد، وصلاح ديزان، وبنعيسى الجيراري، وسيناريو عثمان أشقرا، وتصوير علي بنجلون، وومونتاج محمد الوزاني، وصوت محمد عواج، وموسيقى نسيم حداد. ويعد فيلم "ولولة الروح" للمخرج والناقد والصحافي عبد الإله الجوهري، إبداع جديد يحتفي بفن العيطة، ويحاول رد الاعتبار لمرحلة تاريخية مر بها المغرب المعاصر وكذا للسينما الوطنية