وضعت المديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملال - خنيفرة، في الآونة الأخيرة، مخططا جهويا عمليا وتواصليا بتنسيق مع مندوبيات وزارة الصحة والسلطات المعنية بأقاليم بني ملال، وأزيلال، وخنيفرة. وذكر بلاغ للمديرية المذكورة، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، أن هذا المخطط، الذي شرع في تنزيله مند فاتح نونبر الجاري، ويستمر إلى غاية شهر مارس 2019، يستهدف بالأساس المناطق المعزولة والمتضررة، ويهم ما مجموعه 101.291 من سكان المناطق القروية والجبلية المعزولة بالأقاليم الجبلية الثلاثة (بني ملال، خنيفرة، أزيلال) التي تشهد انخفاضا شديدا في درجات الحرارة تصل في بعض الأحيان إلى درجتين إلى أربع درجات تحت الصفر، مع نزول كميات كبيرة من الثلوج. وتدخل هذه التدابير الاستباقية والاحترازية، حسب البلاغ المذكور، في إطار البرنامج الوطني لوزارة الصحة لمواجهة موجة البرد والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة التي يعرفها المغرب في هذه الفترة من السنة. ويهدف مخطط المديرية الجهوية للصحة إلى تقديم وتقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية اللازمة للسكان المتضررين، عن طريق تعيين لجنة جهوية للإشراف والتتبع، برئاسة المدير الجهوي للصحة، والقيام بجرد جميع المناطق المتضررة بموجة البرد بالأقاليم المعنية، وعددها 231 منطقة، منها 118 منطقة شديدة الخطورة و113 متوسطة الخطورة)، وكذا تحسيس وتعبئة العاملين بالقطاع الصحي بالجهة، حول التدابير المتخذة لتقديم المساعدات الصحية للمتضررين، ووضع فرق طبية خاصة مكونة في الطب الاستعجالي والتدخل السريع على مستوى الأقاليم المعنية، مع برمجة 20 قافلة طبية متعددة الاختصاصات بالمناطق المعنية، إضافة إلى الوحدات الطبية المتنقلة، والقيام بجرد النساء الحوامل بالمناطق المعنية، وخاصة القريبات من الوضع، لنقلهن بتنسيق مع السلطات المحلية إلى دور الأمومة، قصد الاستفادة من التتبع والتكفل بالولادة. كما يهدف المخطط إلى حصر وتحيين لائحة الحالات الصعبة، وتعبئة الأطقم الطبية والتمريضية بجميع المراكز والمستوصفات الصحية بالأقاليم المعنية (59 طبيبا عاما ومتخصصا، و122 ممرضا وممرضة، و39 مولدة)، وتعزيز وتقوية حظيرة السيارات المعدة أساسا للوحدات الطبية المتنقلة، مجهزة بكافة اللوازم الضرورية (18 وحدة طبية متنقلة و27 سيارة إسعاف).