استعرض محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، في مداخلته اليوم الجمعة، أمام وزراء الثقافة لبلدان الحوار 5+5، سبل تعزيز وتقوية دور الأجيال الجديدة في بناء الحوار بين الشعوب والثقافات، وذلك خلال أشغال الاجتماع الثاني لوزراء الثقافة لدول غرب البحر المتوسط، المنظم بمدينة لشبونة بالبرتغال. وأكد الوزير أن مواجهة التحديات المتعلقة بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، والمتمثلة أساسا في "الأمن، الإرهاب الدولي، الهجرة، التنمية المستدامة"، تستوجب تشجيع التلاقح الثقافي، ومحاربة مركزية الثقافة، وكذا إبطال مبدأ التمييز الجغرافي " شمال- جنوب"، اعتبارا لدور الثقافة المحوري في تعزيز السياسات والمبادرات الكفيلة بالتصدي لكل أنواع التطرف، وبفتح الطريق أمام قيم كونية مبنية على مبادئ التنوع والتآزر والسلم. وفي ذات السياق، ذكر الوزير مجموعة من التدابير التي اتخذتها المملكة، المتعلقة بتدبير الشأن الثقافي، وعلى رأسها الانخراط الجاد والفعلي في جهود المنتظم الدولي الرامية إلى حماية التراث الثقافي بكل مكوناته، عبر المصادقة على اتفاقيات اليونيسكو والعمل على تفعيلها، إذ دأب المغرب على دعم والمساهمة في ثلاثة من الصناديق المهمة المعنية بحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي وكذا تثمين تنوع التعبيرات الثقافية وهي: الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المعرَض للخطر، والصندوق الدولي للتنوع الثقافي و صندوق التراث العالمي الإفريقي. وعبر الوزير، حسب بلاغ من وزارة الثقافة والاتصال، توصلت به "الصحراء المغربية"، عن ضرورة وضع برامج تضمن تبادل المعارف والخبرات وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية ودعم المبدعين الشبان وتقوية قدراتهم، وكذا حماية التراث الثقافي المادي وغير المادي والتصدي لكل أشكال الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.