قررت حركة ممرضي وتقنيي الصحة خوض إضراب وطني مدته 48 ساعة ابتداء من يوم غد الثلاثاء، مصحوبا باعتصام أمام مقر وزارة الصحة، احتجاجا على ما أسمته الحركة تعنت الإدارة في الاستجابة لمطالب الممرضين، وضد غياب هيئة وطنية للمرضين، تؤطر عملهم وتحميهم من المخاطر، حسب ما ورد في بيان توصلت "الصحراء المغربيةّ" بنسخة منه. وأكد البيان أن حركة ممرضي وتقنيي الصحة تعتزم الاعتصام اليوم الثلاثاء، منذ التاسعة صباحا إلى الرابعة عصرا، أمام وزارة الصحة بالعاصمة الرباط، في خطوة تصعيدية، بعد تنفيذها سلسة إضرابات سابقة، توجت بمسيرة وطنية في 12 ماي الماضي. وطالب المصدر ذاته ب"ضرورة مراجعة كل شروط الترقي ابتداء من رفع الكوطا واعتماد أربع سنوات بدل ست سنوات كأقدمية لاجتياز امتحانات الكفاءة المهنية، إسوة بفئات أخرى بنفس القطاع"، مؤكدا على "ضرورة إحداث مناصب مالية كافية تستوعب الكم الهائل من الخريجين من جميع التخصصات لسد الخصاص والتخفيف من أعباء الممرضين المزاولين". وفي السياق ذاته، قالت حياة مشنان، عن لجنة الإعلام والتواصل لحركة ممرضي وتقنيي الصحة، إن الإضراب جاء استجابة لبيان وطني للحركة تطالب من خلاله بمجموعة من المطالب منها "رفع التهميش القانوني الذي يطال الممرضين، وإعادة النظر في التراتبية غير المفهومة، التي وضعتها وزارة الصحة بخصوص التعويض عن الأخطار المهنية، إذ تبلغ تعويضات الممرض 1400 درهم، في حين تصل تعويضات فئات أخرى إلى 5900 درهم، رغم أن الممرض هو الأكثر التصاقا بالأخطار المهنية". وأضافت مشنان أن الحركة قرت تنظيم اعتصام يوم غد وإضراب مدته 48 ساعة كإنذار لدفع الوزارة إلى فتح باب الحوار والجلوس مع ممثلي الحركة من أجل الاستجابة لمشاكلهم العالقة. وأكدت المكلفة بالإعلام والتواصل أن الحركة تضم 27 ألف ممرض بجميع التخصصات (المرضون، المولدات، تقنيو الصحة، متخصصون في الترويض الطبي...)، مشيرة إلى أنه في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم ستستمر الحركة في التصعيد والاحتجاج داخل مقرات العمل والشارع، علما أنها تقعد لقاءات واجتماعات مع رؤساء الفرق البرلمانية وممثلي النقابات والجمعيات المهنية.