أفاد موقع "جوميا. ما" المتخصص في التجارة على النت بالمغرب، أن الهواتف الذكية شكلت أول مصدر للرواج عبر الأنترنت خلال 2017، حيث بلغ معدل استخدام الهاتف المحمول للولوج إلى الأنترنت 70 في المائة.وأضاف الموقع أن 42 في المائة من المغاربة يلجون الإنترنت عبر هواتفهم الذكية. وأفاد الموقع في دراسة أنجزها حديثا وكشف عن نتائجها خلال لقاء صحفي نظم بالدارالبيضاء، أنه إذا كان الهاتف المحمول اليوم أول مصدر للرواج على الإنترنت بالمغرب، فهو أيضا أول مصدر للزيارة والطلبيات على النت. حيث إن في المجموع، 56 في المائة من عمليات الشراء المنجزة سنة 2017 على جوميا.ما تمت انطلاقا من هاتف محمول، مقابل 41 في المائة من حاسوب و3 في المائة من لوحة إلكترونية. وتتوافق الحركية التي تميز عملية الشراء الآن مع المبادرة التي أطلقها موقع "جوميا .ما" ، الذي التزم بأن يصبح منصة "موبايل فورست" من خلال تركيز جهودها التنموية على تحسين تجربة الزبائن على المحمول. من بين علامات الهواتف المحمولة الأكثر مبيعا على جوميا.ما، يحتل المصنع الصيني أنفينيكس مقدمة الترتيب، أمام ديبوات إنجو، والجنوب الكوري سامسونغ، والأمريكي آبل والصيني هواوي. إن انجذاب المستهلكين المغاربة بشكل خاص والأفارقة بشكل عام نجو المصنعين الآسيويين يعكس الاهتمام المتزايد لرواد الانترنت بالقارة نحو الهواتف الذكية ذات جودة بأسعار في المتناول. وتنضم هذه الظاهرة إلى اتجاه قوي آخر في السوق، المتمثل في انخفاض متوسط سعر بيع الهاتف الذكي على الإنترنت على جوميا.ما بشكل حاد في السنوات الأخيرة. فقد انتقل من 1،900 درهم في عام 2014 إلى 1200 درهم في عام 2017. وتؤكد نتائج الدراسة أيضا على هيمنة الرجال على فعل الشراء عبر الإنترنت. فمن بين رواد الأنترنت الذين يشترون هواتف ذكية على موقع جوميا.ما، 71 في المائة ذكور، و29 في المائة إناث. وتتوافق المؤشرات المستندة إلى النوع الاجتماعي لسوق المحمول على الإنترنت مع المبيعات الإجمالية لموقع جوميا.ما، والتي تؤكد سنة 2017 على المركز الأول للمستخدمين الذكور. وخلصت الدراسة إلى أن الفجوة الرقمية لا تزال بين المناطق الحضرية والقروية مهمة، لذا فإن رواد الإنترنت الذين يعيشون في المدن الكبرى هم الذين يشترون أكثر من غيرهم على جوميا.ما. وهكذا، كانت طلبيات شراء الهواتف الذكية في مدينة الرباط على الموقع هي الأكثر أهمية في العام الماضي ، حيث تقدمت العاصمة على مراكش وأكادير. ويرافق هذا الاتجاه انخفاض في الفجوة الرقمية،حيث أصبح تمركز المستهلكين متنوعا ولم يعد يركز بشكل حصري على المناطق المكتظة بالسكان. وتعكس هذه الظاهرة البديل الملموس للتجارة الإلكترونية ، الذي يعوض عن غياب مراكز التسوق أو خدمات بنكية. مع خدمة للتوصيل على مجموع المغرب، يساهم موقع جوميا.ما في فك العزلة عن المناطق النائية عن طريق توفير خدمات الشراء والتسليم لجميع المواطنين. وفي تعليقه على نشر "تقرير موبايل 2018" صرح العربي العلوي البلغيثي، المدير العام لجوميا.ما قائلا: "في سنة 2017 أصبحت المشتريات أكثر وأكثر عبر الهاتف المحمول وسيتم تأكيد هذا الاتجاه مرة أخرى هذا العام. الهواتف الذكية تجعل الشراء عبر الإنترنت أسهل وأسرع مع القدرة على اختيار منتج وإجراء معاملة في أي مكان في المغرب وذلك ببضع نقرات فقط. مع منصته موبايل فورست وشبكة التوزيع التي تغطي مجموع التراب الوطني، جوميا.ما يواكب هذه الثورة لاستعمال وسلوك الشراء لرواد الإنترنت المغاربة باقتراح ولوج مباشر إلى خيار متكامل من الهواتف الذكية وبأفضل الأسعار. هذا التموقع أتاح لنا اليوم أن نكون فاعلا رئيسيا بالمغرب وبأفريقيا، في دينامية التجارة الإلكترونية التي تشكل رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية للقارة." تصوير: عيسى سوري