قام وفد برلماني مغربي، يوم الجمعة الماضي، بزيارة إلى المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية بمخيم (الزعتري) للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية (شمال شرق). وتأتي هذه الزيارة على هامش مشاركة وفد برلماني مغربي مهم في اجتماعات الدورة العامة العاشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي انطلقت، أول أمس السبت، في منطقة البحر الميت (غرب عمان). وخلال الزيارة قام الوفد، المتكون من تسعة نائبات ونواب برلمانيين، والذي كان مرفوقا بسفير المغرب بعمان، لحسن عبدالخالق، بجولة في مختلف أقسام المستشفى، حيث قدمت له شروحات ضافية حول الخدمات التمريضية والعلاجية، التي تقدمها أطره للاجئين السوريين بالمخيم. وبهذه المناسبة، أشاد أعضاء الوفد، بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإقامة هذا المستشفى المتكامل ومتعدد التخصصات، لدعم الأردن في تحمل أعباء استضافة آلاف اللاجئين السوريين فوق أراضيه، ومساعدة الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة من تاريخه. وقال رئيس الوفد وديع بن عبدالله، من فريق التجمع الوطني للأحرار، إن هذه الزيارة تأتي للاطلاع عن كثب على الظروف التي تشتغل فيها أطر المستشفى، وكذا للتعبير عن مساندة البرلمان لهذه الأطر التي أبانت عن كفاءة عالية في أداء مهامها وجسدت بامتياز الجانب الإنساني في عمل القوات المسلحة الملكية. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الزيارة تندرج، أيضا، في إطار الدبلوماسية البرلمانية، معبرا عن ارتياح أعضاء الوفد للخدمات التي يقدمها المستشفى واعتزازهم بهذا العمل الإنساني الجليل، الذي يعكس الحضور القوي للمغرب ومساهمته بفعالية في معالجة الأزمات الإنسانية في مختلف ربوع العالم. يذكر أن المستشفى الميداني المغربي تتمثل مهمته الأساسية في تقديم الدعم الصحي للاجئين السوريين على الحدود الأردنية السورية، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 60 سريرا قابلة للرفع ويضم حوالي 100 إطار من بينهم 32 طبيبا، من 20 تخصصا.