أفادت مصادر جمعوية أن عناصر المياه والغابات حجزت، نهاية الأسبوع الماضي، عددا من الدواب محملة بقطع أشجار غابوية، كانت موجهة للسوق السوداء، في منطقة بموتسمومت، بمركز إيديكل التابع لدوار أيت احنيني بإقليم ميدلت، وأن الدوريات تمكنت من حجز حوالي 26 قطعة في ظرف أسبوع. وقال مصطفى علاوي، فاعل جمعوي من منطقة تيقاجوين، بإقليم ميدلت، إن عناصر المياه والغابات تمكنت من حجز 12 قطعة غابوية (مادريات) كانت محملة على الدواب، بعد دخولهم في مواجهات ومشادة مع مهربي الخشب، كما حجزوا 14 قطعة أخرى جاهزة خارج دوار أيت حنيني. وذكر الفاعل الجمعوي، في تصريح ل"المغربية"، أن العصابات المختصة في سرقة خشب الأرز تجثث الأشجار، لتباع في السوق السوداء، بحوالي 200 درهم للقطعة، للحرفيين العاملين في قطاع النجارة، فيما تظل بقاياها عرضة للضياع. واعتبر الفاعل الجمعوي مافيات الأرز خطرا على الثروة الغابوية بالمنطقة، وقدر عدد الأشجار التي تم القضاء عليها خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بحوالي 400 شجرة، يتراوح عمرها بين 5 و6 قرون. وطالب الفاعل الجمعوي الجهات المسؤولة عن المياه والغابات بمتابعة العصابات المختصة في الغابات وفق القانون الجنائي، معتبرا أن المتابعة القضائية وتسجيل المخالفات لم تقض على الظاهرة، موضحا أن عناصر الدرك الملكي تمكنوا من حجز شاحنة صغيرة، نقل الأسبوع الماضي، محملة بقطع خشبية، ووجهت القضية إلى المحكمة الابتدائية بميدلت. من جهاته، أكد مسؤول بقطاع المياه والغابات بمركز إيديكل، التابع لعمالة ميدلت، أن عناصر المصلحة توجهت إلى منطقة بوتسمومت، بعد التوصل بإخبارية حول وجود أشخاص يقطعون الأشجار، إلا أن المهربين فروا، وتركوا دوابا محملة ب"المادريات"، كما عثر على حوالي 12 قطعة أخرى جاهزة للنقل إلى الأسواق خارج المنطقة. وقال المصدر نفسه إن مافيات الخشب تستغل قساوة المناخ وصعوبة المسالك لمزاولة نشاطها، الذي يرتفع في فصل الشتاء، إذ تنخفض درجة الحرارة، ويصعب التنقل إلى المناطق المرتفعة.