جرى تتويج 45 من خريجي برنامج "أكسيس" الأمريكي، في حفل احتضنته غرفة التجارة والصناعة ببني ملال، يوم 15 دجنبر الجاري، واستهدف البرنامج الطلبة الطالبات المتفوقين من الفئات الفقيرة، في إطار تعلم اللغة الانجليزية وثقافة المجتمع الأمريكي. حفل تتويج المتفوقين من أبناء الأسر الفقيرة (خاص) تشرف على هذا البرنامج السفارة الأمريكية، بتنسيق مع وزارة الخارجية الأمريكية، وهو موجه بالخصوص للفئات العمرية الصغرى من تلامذة الإعدادي والثانوي المتفوقين في الدراسة. واستغرقت مدة البرنامج سنتين. وفي تصريح لعبد اللطيف خضرة، مسؤول على برنامج "أكسيس"، على مستوى المغرب وشمال إفريقيا، أكد المتحدث أن حضوره لحفل تتويج التلاميذ المنخرطين في برنامج "أكسيس"، الذين أكملوا البرنامج، في هذا الشهر لتعلم اللغة الانجليزية وأنشطة موازية أخرى، مضيفا أن هذا البرنامج أحدث في سنة 2003 بالمغرب ويوجد في 85 دولة عبر العالم، وينخرط فيه حوالي 100.000 تلميذ. ويشكل البرنامج المذكور في المغرب تجربة رائدة، نظرا لنبوغ التلميذ المغربي، وقد يكون الموروث الفرنسي في التعلم المبني على الحفظ بالأساس عاملا لتوليد الطاقات وإشراكهم في العملية التعليمية، فالتلميذ يتلقى دروس اللغة الانجليزية وأنشطة موازية، يبرز من خلالها طاقاته في العملية التعليمية، مؤكدا على البرنامج أن التلميذ المغربي يشهد له بالنبوغ، وأن جل الدراسات والإحصائيات الأمريكية، بينت أن التلميذ المغربي متميز، وأنه لا يحب أن يملى عليه كل شيء، بل تشاركه في ما تعلمه كي يتعلم أكثر. للإشارة، فالحكومة الأمريكية تخصص منحا لهذا البرنامج حتى تتيسر عملية التعليم وتعلم اللغة الانجليزية وثقافة الشعب الأمريكي، وفي المغرب تستفيد 60 منطقة من هذا البرنامج، وتعد جمعية أساتذة اللغة الانجليزية من أكبر المشرفين على هذه الجهات، إضافة إلى جمعيات غير حكومية تشتغل في الميدان. وقد تخلل هذا الحفل عرض شريط رصد فيه النشاط، الذي قام به السفير الأمريكي روبرت جاكسون وزوجته وعبد الطيف خضرة المسؤول عن البرنامج في السفارة الأمريكية بالمغرب، وأنشطة كان لها الوقع البيداغوجي العميق على التلاميذ المستفيدين من برنامج "أكسيس"، ثم شريط آخر يرصد المخيم الثقافي المكثف، الذي شاركت فيه حساسيات متعددة نذكر منها -دار أمريكا وقسم الشؤون الثقافية بالسفارة الأمريكية، ومجموعة من العلماء من وكالة الفضاء الدولية "نازا".