استنفر بائع خمور دون رخصة "كراب" من العيار الثقيل مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، ممثلة في سرية الجديدة، والمركز القضائي، وفرقة التدخل السريع، والفرقة الترابية بأزمور، التي انتقلت عناصرها ليلا، إلى جماعة سيدي علي بن حمدوش، على بعد حوالي 4 كيلومترات شمال مدينة أزمور. خمور في عملية حجز سابقة من طرف أمن البيضاء (أرشيف) تحت الإشراف الفعلي للكلونيل عبد المجيد الملكوني، والقبطان أنور أمان، حاصر المتدخلون منزل "الكراب" المستهدف بالتدخل الأمني، الذي كان أثار الفوضى، ما حدا بصاحبه إلى إحكام إغلاق بابه الحديدي من الداخل، والصعود إلى الطابق العلوي، حيث شرع في صب قنينات الخمور من محتوياتها، عبر نافذة صغيرة، تطل على الخارج، ظنا منه أن تلك الكميات التي سيتخلص منها، ستقلل من العقوبة الحبسية التي يستحقها، وستوفر له ظروف التخفيف، على خلفية الاتجار في المشروبات الكحولية، دون ترخيص من لدن الجهات المختصة. ولم يستسلم "الكراب" إلا بعد أن أيقن أن رجال الدرك الذين حاصروه، وسدوا في وجهه جميع المنافذ، مصممون على إيقافه، وأنهم سيقتحمون في أية لحظة المنزل الذي كان يتحصن بداخله، إذ سلم نفسه، ليجري اقتياده بمقتضى حالة التلبس، إلى المركز القضائي بالجديدة، حيث أودعته الضابطة القضائية تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث معه، وإحالته على وكيل الملك لدى ابتدائية الجديدة، على خلفية الأفعال المنسوبة إليه. ومكنت مداهمة منزل "الكراب" من حجز كميات مهمة من المشروبات الكحولية، تتوزع ما بين "الروج" و"شود صولاي" و"مغرابي" و"سبيسيال كيفي" ومسكر ماء الحياة "الماحيا"، وحجز دراجة نارية من الحجم الكبير. وأبانت التحريات أن "الكراب" من العيار الثقيل كان البحث جاريا في حقه من قبل المصالح الدركية والأمنية بأزمور.