منحت مؤسسة المتوسط للسلام، التي تتخذ من نابولي بإيطاليا مقرا لها، "جائزة المتوسط للنساء" للمغربية فوزية العسولي، رئيسة المؤسسة الأورمتوسطية للنساء والرئيسة الشرفية لفيدرالية رابطة حقوق النساء. وذكر بلاغ للفيدرالية أن هذه الجائزة، علاوة على قيمتها المعنوية، فإنها تصنف كثاني جائزة دولية مرموقة بعد جائزة نوبل. وأشار البلاغ نفسه إلى أن الرئيس المؤسس لمؤسسة المتوسط للسلام ميشيل كاباسو أكد، خلال حفل تسليم الجوائز بمقر المؤسسة، أن هذا التتويج يشكل احتفاء بالمجهود الذي تبذله العسولي لفائدة حقوق النساء وبنضالها من أجل تعزيز قيم الديمقراطية والمواطنة والسلام، "ليس فقط في بلدها المغرب ولكن أيضا على صعيد المنطقة الأورومتوسطية". ومن جهتها أعربت العسولي عن امتنانها للمؤسسة على اختيارها كأول مناضلة تحرز على هذه الجائزة التي تثمن الكفاح الذي تخوضه مناضلات فيدرالية رابطة حقوق النساء ومختلف مناضلات الحركة النسائية بالمغرب والمنطقة الأورومتوسطية والعالم من أجل إرساء مزيد من المساواة والإنصاف". وأضافت أن هذه الجائزة عربون تضامن والتزام لفائدة المساواة بين النساء والرجال، والعيش المشترك في ظل الاحترام، والحرص على جعل التنوع لبنة تغني بناء الديمقراطية والسلام والازدهار في العالم. يذكر أن حفل تسليم جائزة المتوسط للنساء، الذي جرى على هامش ندوة دولية نظمتها بشكل مشترك مؤسسة آنا ليند و "فوندازيوني ميديتيرانو" بإشراف الاتحاد الأوروبي واليونيسكو، عرف مشاركة برلمانيين ورؤساء مؤسسات ومنظمات غير حكومية وجامعيين وشبكات من الدول الأورومتوسطية. وأشار البلاغ ذاته إلى أن برنامج اللقاء شمل عدة مواضيع ذات صله بقدرات الإبداع عند النساء في مواجهة التمييز والعنف، وكذا الفوارق الاجتماعية ومسألة الديمقراطية. كما شمل برنامج اللقاء، الذي توج بالمصادقة على توصيات وتصريح ختامي، مواضيع تهم محاور "النساء والثقافة" و"النساء والهجرة" و"النساء والرياضة" و"النساء ووسائل الإعلام" و"النساء، الفرص الاقتصادية والتماسك الاجتماعي". وشارك في التظاهرة دول المغرب العربي وعدد من الدول الأوروبية والمتوسطية من بينها إيطاليا وفرنسا وبلجيكا ومصر ومالطا وألبانيا وسلوفينيا والبوسنة والهرسك والتشيك.