نجا ضابط أمن من موت محقق، إثر سقوطه عرضيا من قنطرة مشيدة على نهر أم الربيع، تربط بين جماعة "سيدي علي حمدوش"، شمال مدينة أزمور، ودوار "دراعو" بتراب المدار الحضري لمدينة الولي الصالح مولاي بوشعيب الرداد (مدينة أزمور). مقر الأمن الإقليمي بالجديدة علمت "المغربية" أن رجل أمن برتبة ضابط لدى الهيئة الحضرية بالمنطقة الأمنية عين الشق في مدينة الدارالبيضاء، حل أخيرا دون أن تصطحبه زوجته أو أبناؤه الثلاثة، بمدينة أزمور، لزيارة قريب له، وإحياء صلة الرحم، غير أنه لم يجده، وارتأى من ثمة القيام بنزهة بمدينة أزمور، قادته إلى قنطرة نهر أم الربيع، التي تعتبر بالمناسبة شطرا من الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين طنجة ولكويرة. وما إن أطل برأسه من فوق قنطرة وادي أم الربيع، الذي يصب على بعد حوالي كيلومتر في المحيط الأطلسي، ليتمتع بجمال الطبيعة والمناظر الساحرة، حتى أحس فجأة بدوار في رأسه، سيما أنه يعاني من مرض الصرع، وكان في إجازة مرضية طويلة الأمد. ما جعله يفقد توازنه ووعيه، ويتهاوى بكل ثقله من فوق الحاجز الحديدي المثبت على القنطرة، حيث سقط من علو حوالي 30 مترا، في مياه النهر التي كانت في حالة مد. ولحسن الحظ أن قاربا لصيد الأسماك، على متنه بحريان، كان يوجد على مقربة من نقطة سقوط الضابط، التي تخضع لنفوذ الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز أزمور، فسارعا إلى إنقاذه وانتزاعه من مخالب موت محقق، وأخرجاه إلى بر الأمان. وحضرت على الفور سيارة للإسعاف، أقلت الضابط إلى المستشفى المحلي بأزمور، حيث تلقى الإسعافات الأولية. وعلمت "المغربية" أن الطاقم الطبي بأزمور أحال الضابط الناجي من الموت، على المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث خضع للكشف ب "الراديو". وباستثناء إصابات طفيفة في قفصه الصدري، فإن حالته الصحية لم تكن تدعو للقلق.