أوقفت الشرطة الوطنية الإسبانية، في عملية مشتركة مع الحرس المدني الإسباني، في مدينة سبتةالمحتلة، ثمانية أشخاص من جنسية مغربية، بتهمة الانتماء إلى خلية إسلامية مقربة من تنظيم القاعدة متخصصة في تسفير مجاهدين للقتال في سوريا. وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية "إيروبا برس"، استنادا إلى مصادر قريبة من الهيئات الإسبانية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، أن العملية ما تزال مفتوحة، ولا يستبعد حدوث مزيد من الاعتقالات. وتابعت المصادر أن قوات الأمن الإسبانية تعمل جاهدة على منع استقطاب مجاهدين، قصد تسفيرهم نحو دول الشرق الأوسط، للانضمام إلى شبكات إرهابية أو تدريب مقاتلين جدد. وأوضحت التحقيقات أن الشبكة، ومقرها في سبتةالمحتلة والفنيدق، كانت تستقطب مقاتلين وتدربهم، وتسهل وتمول سفرهم، بتنسيق مع إرهابيين آخرين، بناء على توجيهات من تنظيم القاعدة. وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الأمن الإسبانية لديها دلائل تشير إلى أن العشرات من الأشخاص من سبتةالمحتلة والنواحي المجاورة، سافروا إلى سوريا بمساعدة هذه الشبكة، وأن واحدا من هؤلاء الأشخاص شارك في تفجيرات انتحارية، في حين التحق آخرون بمعسكرات التدريب، تمهيدا للقيام بأعمال إرهابية، والبعض الآخر سافر من مدينة مالقا (إقليم الأندلس) في اتجاه سوريا، مرورا بتركيا.