علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن الفرقة الجنائية التابعة للمنطقة الأمنية بسلا تمكنت، بداية الأسبوع الجاري، من فك لغز جريمة قتل، ارتكبت في منتصف دجنبر الماضي في حي الرحمة وكانت الجريمة أسفرت عن وفاة شخص، وسرقة جميع محتويات الشقة التي يقطن بها، فيما ظلت الجريمة منسوبة طوال ستة أشهر إلى مجهول. وأضاف المصدر ذاته أن عناصر دائرة حي الرحمة، بتنسيق مع الفرقة الجنائية، فتحت تحقيقا في الموضوع، كما حضرت إلى مسرح الجريمة الفرقة العلمية التي أجرت المعاينة الأولية على الضحية الذي لقي حتفه متأثرا بطعنة بالسلاح الأبيض في بطنه، وعلى ضوء ذلك، فتحت الفرقة الجنائية تحقيقا استهلته بالاستماع إلى أفراد أسرة الهالك وجيرانه ومعارفه، الأمر الذي لم يفض إلى أي جديد، إلى غاية توصل الفرقة الجنائية، قبل أسبوع، بمعلومات تشير إلى وجود مشتبه به تربطه علاقة صداقة مع الضحية، يتحدر من مدينة الجديدة، فانتقلت إليها عناصر الفرقة، وتبين لها، بعد التنسيق مع نظيرتها بمدينة الجديدة، أن المشتبه به يقطن بهذه المدينة، إلا أنه اتجه، قبل أشهر، إلى الصويرة. وبعد ذلك اتصلت الفرقة الجنائية بسلا بعناصر المنطقة الأمنية بالصويرة، التي تمكنت من إيقاف المشتبه به وإحضاره إلى سلا. وأشار مصدر "المغربية" إلى أنه تبين للفرقة المكلفة بالتحقيق مع المشتبه به أنه تربطه علاقة صداقة بالضحية، وأن دافع السرقة هو العامل الرئيسي في تنفيذ الجريمة، بعدما مكث مع الضحية في شقته، وفي غفلة منه، وجه له ضربة قاتلة وعمد بعدها إلى سرقة كل محتويات الشقة، بما فيها الحلي ومبلغ مالي، كان في صندوق حديدي، والأثاث. وأحالت مصلحة الشرطة القضائية المتهم (23 سنة) على الوكيل العام للملك لدى ملحقة محكمة الاستئناف بسلا، من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة الموصوفة.