استهل المطرب اللبناني عاصي الحلاني، الندوة الصحفية، التي عقدها أول أمس الأربعاء، بدار الفنون بالرباط، في إطار فعاليات الدورة 12 من من مهرجان موازين، بتنويهه بالمغرب، وبشعبه، والملك محمد السادس. المطرب اللبناني عاصي الحلاني قال عاصي الحلاني خلال الندوة "أحيِي هذا البلد، الذِي حافظ على تسامحه وإيخائه، في الوقت الذي تتناحر دول أخرى بالمنطقَة، باسم الطائفية والمذهبية"، كما دعا دول الشرق الأوسط، التي تجتاحها الطائفية إلى الاقتداء بالمغرب، المعروف بشعبه المتكاثف، وقال إن في القلب غصة، والفنان يشعر بالمرارة وهو يغني في وقت تسيل الدماء، وإن كانَ يؤمن بأن الحياة تستمر، وأن كل شعب عظيم يجتاز محنه بقوة إيمانه. وأكد عاصي الحلاني أن مهرجانَ موازين أضحى من أكبر المهرجانات في العالم، بفضل استضافته فنانين من مختلف الثقافات والجنسيات، وموازين هو حلم لكل فنان والصعود على منصته يعتبر بمثابة تكريم خاص له مذاق يختلف عن أي تكريم حصل عليه. وعلق قائلا "ذهلت بلقائي في الفندق الذي أقيم به، بمجموعة من الفنانين المعروفين عربيا، وأتمنى أن يجلس زعماء الوطن العربي في مكان واحد مثل الفنانين". وتعتبر هذه هي المرة الأولَى التي يشارك فيها الفنان عاصي بمهرجان موازين. إلى جانب ذلك، أشاد فارس الأغنية العربية، بخريج برنامج اكتشاف المواهب "أحلَى صوت" الفنان المغربي مراد البوريقي، الذي حضر الندوة نفسها، وأثنى على قدراته الصوتية الهائلة، وتواضعه، وأن تطور مراد بشكل واضح في البرنامج كانَ مردّه إلى استفادته من النصائح المقدمة له، وكذلك موهبته في الغناء. بينما أعربَ البوريقي من جانبه، عن فخره بالوقوف إلى جانب مدربه فِي البرنامج للغناء بمهرجان موازين، وبسعادته بأنه الابن الفني للفنان المتواضع الحلاني، وعلق فارس الأغنية العربية ممازحا "الوالد فنيا، وليس بالتبني، لأنك ستواجه مشكلة بخصوص السن مع زوجتي كوليت وليس معي". كما حث عاصي الحلاني خريجي برامج المواهب على اقتناص الفرص التي تتاح لهم من خلال الظهور عبر القنوات الفضائية، التِي لم تكن متاحة، في فترة التسعينيات التِي بدأ فيها مساره الفني، بينما رفض أن تشارك ابنته ماريتا في مثل هذه البرامج، ليس لأنه يقلل من هذه النوعية من البرامج، بل لأنها مازالت صغيرة ويرغب في متابعتها لدراستها، وأيضا، لأنها لم تطرح الفكرة، رغم أنها تتمتع بصوت جميل. كما أكد صاحب أغنية "واني مارق مريت" أنه لا يفكر في موضوع الاعتزال الفني، وأنه بصدد تقديم مجموعة من الألوان الغنائية، ومعجب بتقديم اللون العراقي. وقال الحلاني ردا على علاقته بمراد البوريقي بعد نهاية برنامج "أحلى صوت"، إنه ساعد مراد على عجل بعد فوزه باللقب على إصدار أغنية، أضحت جاهزة منذ مدة، غير أنه تعذُّر طرحها، نظرا لالتزامات العقدين الموقعين، بين عاصِي وشركة روتانا، ومراد البوريقي وشركة يونيفيرسل، بينما يستعد البوريقي لطرح أغنية باللغة العربية مع شركة يونيفيرسل، كما كشف الحلاني أنه موجود ضمن لجنة تحكيم الموسم الثاني من برنامج "أحلى صوت"، وأن التصوير سينطلق مع نهاية العام الجاري، بلجنة التحكيم نفسها في الموسم الجديد. وفي سياق آخر، قال الفنان عاصي الحلاني "إن ما يحدث الآن في الوطن العربي من صراعات وخلافات طائفية لم نتعود عليها من قبل، هو نتيجة للمؤامرات الصهيونية، التي تحاول دائما أن تنال من العرب وتفكك صفوفهم"، وأضاف أن الوطن العربي يتعرض لعدد كبير من المؤامرات التي تهدف لشغله عن قضيته الأساسية وهي قضية القدس وتحرير المسجد الأقصى، كما طالب جميع الشعوب العربية أن تتوحد وتنسى الخلافات. وعن دور الفنان فِي العمل الإنساني، أوضح النجم اللبناني، أنه أحيى منذ أيام حفلا بالقاهرة عاد ريعه لجمعية خيرية، وأنه بصدد تنظيم حفلات يعود ريعها لفائدة المحتاجين والفقراء والفقر والجوع ، سيما أنه يعد من سفراء العمل الاجتماعي، وسبق أن كرمته العديد من المؤسسات على رأسها الأممالمتحدة لمشاركاته المتميزة في مكافحة الفقر والجوع، وانه يساند العديد من المؤسسات الإنسانية في العالم العربي. وأوضح الحلاني في معرض جوابه عن سؤال المشاكل التي حدثت مع نقابة الفنانين المصريين، أنه مشكل صغير يتمثل في أن القائمين على الحفل الخاص الذي أجراه بمصر، لم يسددوا الضرائب التي عليهم، فتلقى دعوة بتسديدها بدلهم، لأنهم لم تكن لديهم الخبرة في هذا المجال، فجرى حل المشكل، ومازالت علاقته بالنقابة جيدة. كما قال، أيضا، إن رفض منحه تأشيرة عمل في الولاياتالمتحدةالأمريكية تعود إلى أسباب يجهلها، وكانت فوتت عليه فرصة الغناء في حفل خاص ل 6000 شخص إلى جانب كاظم الساهر، واعتذر للمنظمين وحل مكانه الفنان اللبناني أيمن زبيب، وأضاف أن السفارة وعدت بحل اللبس، وأنه كان يتوفر على تأشيرة سياحية دون أي مشاكل. يذكر أن الاسم الحقيقي لعاصي الحلاني هو محمد زين الريحاني، والفنان جورج إبراهيم هو من لقبه بفارس الغناء العربي.