أكدت صحيفة (لا إستريا) البنمية أن قرار مجلس الأمن الأخير حول تمديد بعثة المينورسو لسنة أخرى دون تغيير مهامها يعتبر إقرارا من المجموعة الدولية بجهود المغرب للتقدم في مسار تسوية نزاع الصحراء. وأضافت الصحيفة٬ في مقال رأي صدر، أول أمس الخميس، تحت عنوان "أوباما وشمال إفريقيا"٬ أن قرار مجلس الأمن جدد التأكيد على "الجهود الجدية وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل تحقيق تقدم في مسار تسوية النزاع" من خلال مقترح الحكم الذاتي٬ مشيرة إلى أنه يجسد انخراط المجموعة الدولية لحل النزاع الذي عمر لأربعة عقود. واعتبرت أن القرار٬ الذي حظي بإجماع أعضاء مجلس الأمن٬ أقر بالتدابير التي اتخذها المغرب كتقوية مهام المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مراقبة احترام هذه الحقوق فوق التراب المغربي بما فيه الأقاليم الصحراوية٬ كما جدد الدعوة إلى إحصاء سكان مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري من طرف المفوضية السامية للاجئين. وأوضحت صحيفة (لا إستريا) أن الجزائر و(البوليساريو) يعارضان هذا الإحصاء الذي يهدف إلى تحديد هوية اللاجئين وتحسين ظروف عيش سكان المخيمات وضمان احترام حقوقهم الإنسانية. وأضافت الصحيفة أن القوى العالمية الكبرى تعي خطورة الوضع بمنطقة الساحل والصحراء، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية على وجه الخصوص تخشى أن تتحول المنطقة إلى أفغانستان جديد٬ مبرزة أن مقتل السفير الأمريكي بليبيا وحجز رهائن في أرضية لاستخراج الغاز الطبيعي بالجزائر وسيطرة المتشددين على شمال مالي هي تحذيرات تنبئ بوقوع أزمة أو حدوث تفكك في المنطقة. وذكرت الصحيفة بمقال تحليلي٬ صدر أبريل الماضي على صفحات المجلة الأمريكية "فوربس ماغازين"٬ اعتبر أنه يتعين على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يشرع بشكل عاجل في التعاون مع بلدان المنطقة٬ خاصة المغرب الذي يعتبر حليفا قويا للولايات المتحدة٬ لوقف سعي القاعدة للسيطرة على شمال إفريقيا.