وقع مجلس الجالية المغربية بالخارج، أول أمس الأربعاء، اتفاقية إطار مع اتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط ((UNIMED، وأمضى الاتفاق كل من عبد الله بوصوف، الأمين العام للمجلس، وفرانكو ريتسي، الكاتب العام لاتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط. وتندرج هذه الاتفاقية في إطار المهام المشتركة للمؤسستين، لتسهيل وتعزيز البحث وعلاقات التعاون الثقافي والأكاديمي، وإنجاز مشاريع البحث، وتنظيم الندوات العلمية، وورشات التواصل وتبادل الخبرات، وإقامة التظاهرات الثقافية، حول الموضوعات المرتبطة بالهجرة وبمغاربة العالم. وقال بوصوف، في تصريح ل"المغربية"، إن مجلس الجالية وقع اتفاقية مع اتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط، بحضور كاتبها العام، مضيفا أن المجلس ترجم إلى العربية كتابا لفرانكو ريتسي، بعنوان "الإسلام يسائل الغرب"، مشيرا إلى أن المجلس يعتمد على الدراسات والأبحاث الجامعية، وله شراكات مع جامعات مغربية، وأن الشراكة الأخيرة ستفتح المجال للتعامل مع 81 جامعة عضو في اتحاد جامعات حوض البحر الأبيض المتوسط، ومع مختلف الباحثين، والأستاذة الجامعيين الذين يشتغلون فيها. وأضاف بوصوف "نشتغل على قضية الجالية المغربية الموجودة في أوروبا، ونحن في حاجة إلى دراسات متخصصة في الميدان، سيما تلك التي يتعذر علينا القيام بها، مثل الدراسات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والدينية، لأنها تساعدنا على فهم وضعية الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وهذه الاتفاقية ستمكننا من الاستفادة من خبرات الأساتذة الجامعيين، المنخرطين في اتحاد الجامعات، حسب المطالب التي يوفرها لنا الإنتاج العملي المعرفي، الذي نعتبره أساسيا في رسم السياسة العمومية المغربية في ميدان الهجرة"، مشيرا إلى أن "جامعات البحر الأبيض المتوسط بها أقسام كثيرة، والهجرة حاضرة وعندها كتب عدة عنها، وما نريده منها هو أن تقدم لنا دراسة حسب مطالبنا وانتظارتنا، التي فيها بعض الخصوصيات، لأنها تتعلق بالهجرة المغربية". واعتبر بوصوف أن الجامعات المغربية ستستفيد، أيضا، من هذه الاتفاقية، وقال إن "جامعة محمد الخامس بالرباط تعتبر عضوا في اتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط، وفي هذا الإطار سننظم، بتنسيق مع هذه الأخيرة، منتدى لشباب البحر الأبيض المتوسط، سيكون فيه موضوع الهجرة محورا أساسيا، كما نسعى حاليا إلى دمج الجامعة المغربية مع اتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط، لأنه مطلوب منا بعث أساتذة مغاربة لتدريس مواد معينة، كتلك المتعلقة بالدراسات الدينية، والإسلام".