تدخلت القوات العمومية بفاس، مساء الاثنين المنصرم، لإجبار سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بالمدينة على إخلاء شارعي علال بن عبد الله والحسن الثاني وسط المدينة الذي شُلت به حركة المرور إثر وقفة احتجاجية نفذها أصحاب "الطاكسيات الصغيرة" أمام مقر ولاية جهة فاس للمطالبة بمحاربة ظاهرة النقل السري. وجاء استعمال القوات العمومية بعدما تشبث المحتجون بمواصلة "معركتهم"، بركن سياراتهم على طول شارعي الحسن الثاني وعلال بن عبد الله وسط مدينة فاس، إثر رفضهم نتائج الحوار بين ممثليهم وسلطات ولاية جهة فاس، التي وعدتهم بإعادة الأمور إلى نصابها في ظرف 15 يوما، وهو ما لم يتقبله المحتجون، الذين أصروا على التطبيق الفوري للنقط المدرجة في ملفهم المطلبي، ومن بينها محاربة النقل السري وظاهرة "الريكولاج" التي يشتغل بها بعض زملائهم، ووقف عمل سيارات الأجرة الكبيرة التي تؤمن النقل بين بعض الخطوط داخل المدار الحضري لمدينة فاس، فضلا عن وجود رخص للنقل لعدد من سيارات الأجرة الصغيرة تعمل بسيارتين بشكل يخالف القانون، حسب اتهامات المحتجين. واعتقلت القوات العمومية في تدخلها لتفريق المحتجين من أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة، الذين دخلوا منذ الجمعة الماضي في سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، ثلاثة سائقين رفضوا إخلاء الشارع العام الذي كانوا يقطعونه بسياراتهم، كما أصيب عدد منهم بجروح طفيفة، إثر دخولهم في مناوشات مع أفراد القوات العمومية، التي "نزلت" للشارع لتأمين حركة المرور.