أحال المركز القضائي للدرك الملكي باليوسفية، الخميس الماضي، شقيقين على أنظار محكمة الاستئناف بآسفي، بتهمة الجرح بواسطة السلاح الناري. ترجع تفاصيل القضية وفق مصادر من عين المكان إلى نزاع نشب منتصف الأسبوع الجاري، بين أفراد عائلة واحدة بدوار بن كبورة التابع لنفوذ تراب جماعة سيدي شيكر بإقليم اليوسفية، استخدم فيه السلاح الناري "بندقية صيد"، ما سبب إصابة أربعة أشخاص بشظايا السلاح المذكور. وحسب المصادر ذاتها فقد أصيب خلال المواجهة الضحية الأول على مستوى ساقه، وعجز إثرها عن الحركة، فيما أصيب الثاني على مستوى العين، وتعرض الآخرون إلى حروق وجروح متفاوتة الخطورة على مستوى أجسادهم. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أسباب الاعتداء تعود إلى صراع قديم بين الضحايا والمتهمين، حول مطالبة أبناء توفي والدهم خلال الشهور الماضية، بنصيبهم في الإرث من أعمامهم، وهو الأمر الذي كان الشرارة التي أشعلت لهيب الصراع العائلي، وكادت أن تؤدي إلى سقوط أرواح بشرية. وفي السياق نفسه، وبعد تعرض الضحايا للإصابات اتجهوا إلى المستشفى الإقليمي بمراكش، لتلقي العلاجات الضرورية، إلا أن الإدارة أشعرت المصالح الأمنية بخطورة الواقعة، وبناء على ذلك أخبرت مصالح الأمن بمراكش عناصر المركز القضائي للدرك الملكي باليوسفية بالحادثة، حيث دخلت على الخط، وتمكنت من إلقاء القبض على المتهمين اللذين جرى الاستماع إليهما في محضر قانوني قبل إحالتها على أنظار العدالة لتقول كلمتها في حقهما. في موضوع ذي صلة، أوقفت مصالح الأمن بمدينة اليوسفية، طيلة فبراير الماضي، ما يقارب عشرين شخصا، متابعين بتهم مختلفة، تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والضرب والجرح واعتراض سبيل المارة، كما أحيلوا على المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف في مراكش كل حسب المنسوب إليه. وأشارت مصادر "المغربية" إلى أنه في إطار محاربة الجريمة والبحث عن المتهمين المطلوبين من قبل العدالة، قامت مصالح الأمن والدرك باليوسفية، بعمليات تمشيط واسعة النطاق، شملت جميع أحياء المدينة، خاصة الشعبية، والكائنة بضاحية المدينة، أسفرت عن إيقاف مجموعة من المتهمين إضافة إلى آخرين، صادرة في حقهم مذكرات بحث محليا ووطنيا. وفي سياق الحملة التمشيطية، صادف رجال الأمن أحد الأشخاص في حالة سكر طافح، كان يشكل خطرا على أمن وسلامة المواطنين بإحدى الساحات الموجودة بملتقى شارع المغرب العربي والمسيرة الخضراء، بعدما نفد عمليته الإجرامية ضد بائعة متجولة كسر جميع المعدات واللوازم التي تتاجر فيها، وعنفها بالسب والقذف أمام مرأى ومسمع المواطنين بدون أي سبب تحت تأثير الخمر. وبعد اعتقال المتهم جرى اقتياده إلى المركز الأمني قصد إجراء المسطرة القانونية المعمول بها في مثل هده الحالات، إذ جرى الاستماع إلى الضحية في محضر رسمي، رفقة شاهد عاين الاعتداء المذكور.