أشاد الرئيس الجديد للجمعية البرلمانية للفرنكفونية البوركينابي، سونغالو أبولينير واتارا٬ يوم الجمعة المنصرم، في باريس٬ بالموقع الرائد للمغرب على مستوى الدول الفرنكوفونية والتعاون جنوب-جنوب. وأكد واتارا٬ الذي يشغل، أيضا، منصب رئيس الجمعية الوطنية في بوركينافاسو٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للفرنكفونية، الذي افتتح الخميس المنصرم، بمشاركة رئيس مجلس النواب كريم غلاب٬ أنه "علينا الإشادة بريادة المغرب، الذي أرسى علاقات للتعاون بين بلدان الجنوب٬ خاصة مع بوركينا فاسو". وأشار واتارا٬ الذي تولى منصبه رسميا، الخميس المنصرم٬ بالخصوص، إلى مكانة البرلمان المغربي في هذه المنظمة، التي "تبني برنامجها حول دورها في تكريس الديمقراطية في الفضاء الفرنكوفوني"٬ مؤكدا أن توليه رئاسة المنظمة يعد مسؤولية كبيرة بالنظر إلى مكانة المنظمة الفرنكوفونية. وقال إن الجمعية البرلمانية للفرنكفونية منظمة على أساس الجهات وأن المغرب له دورا رائدا في الفرنكوفونية٬ وعلى صعيد المغرب العربي والساحل٬ وله إسهامات متميزة جدا. ونوه بالمشاركة الفعالة للبرلمان المغربي في الجمعية البرلمانية للفرنكفونية٬ مشيدا بالعمل الذي يقوم به أعضاء البرلمان المغربي نساء ورجالا. وأضاف أن الاجتماع المقبل للجنة السياسية للجمعية سيعقد في شهر أبريل المقبل في الرباط موضحا أن اجتماع هذه اللجنة٬ التي تتولى تحليل الوضع السياسي في البلدان الناطقة بالفرنسية٬ سيشكل مناسبة لمناقشة طرق عقد الدورة 39 في أبيدجان بالكوت ديفوار. وقال إن البعد السياسي يحضر أيضا في اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للفرنكفونية٬ بالإضافة إلى القرارات ذات الطابع المالي والتقريري٬ والتعبير عن مواقف خاصة حول قضايا مالي وتونس وجمهورية كونغو الديمقراطية. وتابع أن " اجتماع المغرب سيمكن أيضا، من متابعة الأوضاع التي تعرف تطورا في هذه البلدان٬ وكذلك باقي التحولات المستمرة " في الفضاء الفرنكوفوني. ومن المنتظر أن يصادق اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للفرانكفونية المنعقد بباريس٬ على مدى يومين٬ على محضر اجتماع تاسع يوليوز الماضي الذي انعقد ببروكسيل، والذي عرضت خلاله التقارير التي أعدتها اللجان السياسية الإقليمية وتقرير خزينة الجمعية حول مشروع ميزانية 2013، ووثيقة حول عمل شبكة النساء البرلمانيات التابعة للجمعية. وسيناقش المكتب من جهة أخرى الظرفية السياسية في الفضاء الفرنكفوني، بالإضافة إلى التحضيرات الجارية للدورة التاسعة والثلاثين للجمعية المرتقب تنظيمها بأبيدجان ودورة 2013، للبرلمان الفرانكفوني للشباب. وتميز هذا الاجتماع٬ المنظم بدعوة من كلود بارتولون رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية٬ بمشاركة ثلاثين برلمانيا من بينهم العديد من رؤساء برلمانات البلدان، التي تنتمي إلى الفرنكفونية. وتتكون الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية٬ من منتخبين ينتمون إلى 78 البرلمانات والمنظمات البرلمانية الفرنكوفونية. وانضم المغرب للمنظمة في سنة 1979، وشارك في العديد من مؤتمراتها واجتماعاتها.