قال وزير الصحة الأردني٬ عبداللطيف وريكات٬ إن وفاة ثلاثة سوريين أمس في مستشفى النساء والأطفال والمفرق الحكومي٬ جاء لأسباب طبيعية٬ نافيا ما تناقلته وسائل إعلام عربية عن أن سبب الوفاة ناتج عن شدة البرد القارس في مخيم (الزعتري). أوضح وريكات في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)٬ اليوم الخميس٬ أن الحالات الثلاث جرى إدخالها إلى المستشفيين يوم سادس يناير الحالي٬ حيث إن الوفاة الأولى كانت لطفل أجريت لوالدته عملية إجهاض٬ وكان متوفيا في بطن أمه ووزنه لا يتجاوز 800 غرام٬ فيما الحالة الثانية لطفل وليد توفي بعد ساعة من عملية الولادة٬ لأنه كان يعاني من تشوهات خلقية٬ مضيفا أن الوفاة الثالثة كانت تعاني من سرطان في العظم وهبوط حاد في القلب قبل دخولها إلى الأردن. وكانت وسائل إعلام عربية تحدثت عن وفاة ثلاثة أطفال سوريين بمخيم (الزعتري)٬ في الأيام الثلاثة الماضية٬ أرجعتها إلى موجة البرد التي تجتاح المخيم دون وجود مدافئ٬ في حين ردتها إدارة المخيم إلى أمراض رافقت الأطفال من سورية. وعلى صعيد متصل٬ أعرب صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) عن القلق بشأن تأثير الأمطار الغزيرة والثلوج وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر على أوضاع الأطفال في (الزعتري)٬ الذي يتجاوز عدد اللاجئين السوريين المقيمين فيه ال 63 ألفا. ونقلت (بترا) عن ممثلة اليونيسيف في الأردن دومينيك هايد٬ قولها إن "الاثنتين والسبعين ساعة المقبلة ستكون اختبارا حقيقيا لقدرة المنظمة على الوفاء بالاحتياجات الأساسية للأطفال وأسرهم في المخيم". وأوضحت أن "نقص التمويل يعد عائقا رئيسيا أمام جهود اليونيسيف"٬ مشيرة إلى "استنفاد الموارد التي جمعتها المنظمة في عام 2012 مع عدم ورود تمويل جديد للعام الحالي". وناشدت هايد المجتمع الدولي والمانحين٬ بشكل عام٬ التعهد بتقديم تمويل جديد لليونيسيف في أسرع وقت ممكن. يذكر أن عدد اللاجئين السوريين الذين نزحوا إلى الأردن٬ منذ اندلاع الأزمة في بلادهم٬ منتصف مارس 2011 يفوق 291 ألفا.