قال كول تخبشميت، رئيس هيئة المحامين بالدانمارك، ونائب الحزب اليساري الدانماركي، إن مشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، الذي تقدم به المغرب، مبادرة لتحقيق تنمية متناغمة، والانتقال إلى حكم الجهات كما هو معمول به في دول أوروبية، خاصة في الدانمارك. وأضاف رئيس الوفد الحقوقي والسياسي الدانماركي، المتكون من 11 شخصية، في تصريح ل "المغربية"، أن حضور الوفد إلى مدينة مراكش، يأتي في إطار زيارة لمدينة العيون، والاطلاع على المشاريع التنموية التي تعرفها الأقاليم الصحراوية، والوقوف على حقيقة حقوق الإنسان بالمنطقة. وأوضح نائب الحزب اليساري الدانماركي أن مشروع الحكم الذاتي تضمن عددا من الركائز والمقتضيات، تحرص على صيانة حقوق وحريات السكان الصحراويين، وتضمن ممارستها بشكل ديمقراطي، وطرحه المغرب من منطلق احترام الشرعية الدولية، وليس للتشكيك في مغربية الأقاليم الجنوبية، ويتوخى من ورائه صون حقوقه الذاتية والحفاظ على خصوصية المنطقة وتنميتها. من جانبها، أكدت خديجتنا ماء العينين، برلمانية سابقة، ونائبة رئيس التنسيقية الدولية للدفاع عن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، أن "هذه الهيئة أحدثت من أجل دعم الحكم الذاتي والدفاع عن مغربية الصحراء بأوروبا، خصوصا في أوروبا الشمالية، في غياب الدبلوماسية الموازية بهذه البلدان، ما جعل البوليساريو تنشط فيها، واستطاعت إقناع بعض الجهات بادعاءاتها الكاذبة"، مضيفة أن "التنسيقية الدولية حاولت إقناع عدد من ممثلي الهيئات الحقوقية والسياسية في الدانمارك بالمقترح المغربي، ودعتهم إلى زيارة المغرب للوقوف على حقيقة الأمور". وأضافت ماء العينين أن مشروع الحكم الذاتي في الصحراء، الذي تقدم به المغرب، يشكل مدخلا ملائما لبلورة حل عادل ومناسب، كفيل بإغلاق هذا الملف الذي عمر طويلا، خصوصا أنه سيمكن السكان في الأقاليم الجنوبية من تدبير مختلف شؤونهم المحلية في إطار ديمقراطي، مشيرة إلى أن "المغرب فطن لمخطط البوليساريو وعناصرها بالداخل، وأن السحر انقلب على الساحر، إذ تحولت زيارات هيئات وشخصيات دولية إلى المنطقة إلى نقطة قوة تصب في صالح الأطروحة المغربية، وتفند ادعاءات البوليساريو بأن المنطقة محاصرة وتعاني التضييق وغياب الوفود والبعثات الدولية". وأكدت ماء العينين أن الاقتناع بجدية الحكم الذاتي لقي استحسانا كبيرا من طرف مجموعة من دول العالم، بما فيها القوى الدولية الكبرى كالولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، ودفع عددا من الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف إلى اتخاذ قرار العودة إلى أرض الوطن.