تمكنت فرقة تابعة لسرية الدرك الملكي بصفرو، فجر يوم عيد الأضحى (يوم الجمعة الأخير)، من تحرير طفل، ذي ست سنوات، كان محتجزا داخل أحد المنازل بمركز راس تبودة بنواحي صفرو (على بعد حوالي 24 كلم من فاس)، اختطفته عصابة من مكان غير بعيد عن منزل عائلته بالمنطقة، وكانت تطالب أسرته بفدية للإفراج عنه. وتجندت عناصر الدرك الملكي بصفرو لتحديد المنزل الذي قد يؤوي الطفل المختطف، فور توصلها بشكاية من طرف أبيه، يفيد من خلالها باختفاء ابنه صباح يوم الخميس من أمام منزل أسرته، وبأنه في غمرة البحث عنه توصل بمكالمة هاتفية تخبره أن طفله محتجز لدى عصابة، وطالبه المتحدث بستة ملايين سنتيم فدية للإفراج عنه، دون أن ينسى الأب، الذي كان في حالة هلع على مصير فلذة كبده، تذكير مصالح الدرك الملكي أن صاحب المكالمة هدده بأن يلحق ابنه مكروه في حال التبليغ عن الحادث، أو تماطله في تنفيذ مطلب المختطفين، والمتمثل في دفع الفدية. وأفادت مصادر "المغربية" أن مصالح الدرك سارعت إلى التحري في موضوع الحادث، حيث تمكنت، بعد ساعات من اختطاف الطفل، من تحديد مكان الاحتجاز، قبل أن تضع خطة محكمة لتنفيذ عملية اقتحام المنزل المشبوه، وهي العملية التي أفضت إلى تحرير الطفل سالما وإلقاء القبض على أربعة أشخاص كان الطفل محتجزا لديهم، ليحالوا على المركز القضائي للدرك الملكي بصفرو للاستماع إليهم في محضر رسمي. وأفادت مصادر "المغربية" أن الطفل وُجد في وضعية نفسية حرجة جراء شعوره بالخوف الشديد إثر اختطافه، غير أن حالته تحسنت بعد إخضاعه للفحوصات والعلاجات الطبية بالمستشفى الإقليمي لصفرو.