قال المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ربيع الخليع، إن مشاريع تأهيل وتقوية البنيات السككية التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ انطلاقة إنجازها، أول أمس السبت، بالقنيطرة٬ ستساهم بكيفية ملموسة في الرقي بالمشهد الحضري للمدينة، والدفع بعجلة التنمية المحلية. وأوضح الخليع٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن من ضمن هذه المشاريع٬ التي تدخل في إطار العقد/البرنامج الذي يربط المكتب الوطني للسكك الحديدية مع الدولة برسم الفترة 2010 – 2015، والذي كان قد وقع بين يدي جلالة الملك في فبراير 2010 بطنجة٬ هناك مشروع بالغ الأهمية من حيث أثره الإيجابي على تحسين حركة المسافرين والبضائع ألا وهو مشروع تثليث الخط الرابط بين القنيطرة والدارالبيضاء، وكذا تجديد السكة المزدوجة الموجودة حاليا مع اعتماد نظام ناجع للتشوير. وستمكن هذه المكونات الثلاثة - يضيف المدير العام للمكتب - من رفع الطاقة الاستيعابية لهذا المحور٬ لتتضاعف مرتين ونصف٬ علما أن أشغال إنجازه ستساهم في خلق ثلاثة ملايين يوم عمل، وحوالي 300 عمل قار مباشرة بعد الشروع في الاستغلال٬ مشيرا إلى أنه جرى التوقيع على جميع الصفقات المتعلقة بهذا المشروع. أما المشروع الثاني٬ يقول الخليع٬ فيخص إعادة تأهيل محيط المحطة ويدخل في إطار استراتيجية المكتب الوطني للسكك الحديدية المتعلقة بالمحطات الكبرى والمتوسطة٬ مضيفا أن مكوناته تهم٬ بالخصوص٬ ترحيل نقل البضائع والصيانة إلى محطة سيدي يشو على بعد 15 كلم من المحطة الحالية٬ أي خارج المدار الحضري لمدينة القنيطرة٬ بما يجعلها على مقربة من المحطة الصناعية "أولاد بورحمة"٬ سعيا إلى إيجاد تكامل ناجع ما بين محطة البضائع وهذه المنطقة. وأكد أن هذا الترحيل سيمكن من تحرير جزء كبير من الوعاء العقاري للمحطة الحالية، ما سيمكن من بناء محطة بمواصفات جديدة٬ في إطار المنظور المعتمد من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي يقوم على تمكين المحطات السككية من الاندماج الجيد ضمن محيطها٬ مؤكدا أن قرابة 80 في المائة من المقاولات التي ستعمل في هذه الأوراش هي مقاولات مغربية. يشار إلى أن الأوراش السككية التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ أيده الله٬ انطلاقة إنجازها ستساهم في تعزيز الموقع الاستراتيجي لمحور الدارالبيضاء- القنيطرة، باعتباره محوريا سككيا رئيسيا، وحلقة وصل تربط بين شمال وشرق وجنوب المملكة.