ما تزال تداعيات التقرير الذي أعدته لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، حول المهمة الاستطلاعية للسجن المحلي بالدارالبيضاء "عكاشة"، ترخي بظلالها داخل المقر المركزي للمندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج بالرباط، ومجموع المؤسسات السجنية المقدر عددها ب60 سجنا، التي تعيش حالتي ترقب ويقظة غير معهودين. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن اجتماعات متكررة تشهدها المندوبية، يستدعى إليها رؤساء المصالح المركزية بإشراف مباشر من حفيظ بنهاشم، كما شهدت مختلف المؤسسات السجنية حرص مديريها أثناء عملية النداء على توجيه تعليمات يومية مفادها أخذ العبرة بما يجري داخل سجن عكاشة، والالتزام بالقانون وتكثيف عمليات التفتيش لتجفيف منابع الاتجار في الممنوعات، إذ سجل خلال اليومين الماضيين، تقلص ملحوظ في الممنوعات بما فيها الهواتف المحمولة والسجائر، كما شهدت السجون حركية دؤوبة تمثلت في تنظيف الزنازن والساحات، وحضور كل العاملين بهذه المؤسسات بمن فيهم الأطباء والممرضون والساهرون على مراكز التكوين المهني. ورجحت مصادر "المغربية" أن يفجر حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أثناء حضوره الأربعاء المقبل، أمام لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، مفاجأة من العيار الثقيل لامتصاص قوة التقرير البرلماني حول الفساد داخل سجن عكاشة، الذي تضمن عدة نقاط سلبية. وكشف التقرير، الذي أنجزته لجنة برلمانية تضم 12 نائبة ونائبا وفق مقتضيات المادة 40 من النظام الداخلي لمجلس النواب، لحظة عرضه الثلاثاء الماضي، بلجنة العدل والتشريع، قنبلة من العيار الثقيل شخصت ظروف عيش السجناء والطرق التي تدبر بها المعاملات اليومية داخل أسوار السجن المحلي بالدارالبيضاء المعروف ا ب"عكاشة".