أطلقت شركة "رويال فيلبس إلكترونكس" ابتكاراتها في الإنارة الشمسية الطرقية، في منطقة النخيل بمراكش من خلال تثبيث حوالي 26 عمودا كهربائيا باستعمال الطاقة الشمسية على طول ألف متر، كتثبيت أولي بمدينة مراكش، الذي أعلن عنه في المغرب خلال الجولة الثانية ل"رود شاو"، التي ستعبر إفريقيا، من القاهرة إلى كاب تاون، في جنوب إفريقيا. وينتظر أن يساهم هذا الابتكار في تغيير الحياة الحضرية والقروية بمختلف مناطق العالم، التي لا تتوفر على ربط الشبكة الكهربائية، أو تلك التي تعاني ضعف الشبكة، لرفع إنتاجيتها وجعلها أكثر أمانا، كما تتحدد مهمتها في مساعدة السلطات البلدية على إحداث فضاءات حضرية توفر جودة العيش، بفضل الحلول الجديدة بتقنية "ليد" المتطورة، التي تحسن مستوى العيش في المدينة والبادية. ويستقر مفتاح هذا التقدم التكنولوجي في المزج بين تقنية "ليد" عالية الإضاءة ببصريات وحيدة وبمتحكم ذكي مثبت بقلب الحل، بما يضمن تحويل القوة القصوى من الألواح الشمسية نحو البطاريات (فعالة بنسبة 30 في المائة مقارنة مع وحدات الشحن التقليدية). وحسب أنس بنحدو، المدير التجاري لشركة "فيلبس" بالمغرب العربي وإفريقيا الغربية، فإن المنتوج الجديد، الذي ابتكرته الشركة في مجال الإنارة الشمسية للطرق والفضاءات الكبرى، يعتبر حلا فعالا بتقنية "ليد"، من وجهة نظر طاقية، وأعلى من أي إنارة تقليدية، ويمنح تباعدا بين المصابيح، يمكن أن يذهب إلى غاية 50 مترا، بما يتجاوز الحلول الأخرى، في احترام للمعايير الأوروبية المعتمدة على مستوى الإنارة الطرقية، كما يمكن للطاقة الشمسية، عبر شحن الإنارة العمومية خلال النهار، دعم قدرات الشبكة الكهربائية التقليدية. وأضاف بنحدو، في تصريح ل "المغربية"، أن مصابيح "ليد" عالية الجودة تمنح حلولا جزئية لبعض المشاكل الأساسية والأوضاع، من قبيل الأزمة الطاقية، والتغيير المناخي، وندرة الموارد وسلامة المدن. وأضح بنحدو أن المعطيات المرقمة، التي تبرر مرورا سريعا إلى الإنارة بتقنية "ليد"، تظهر أن الإنارة تستهلك حاليا معدلا يناهز 19 في المائة من الإنتاج العالمي للكهرباء، وأن غالبية هذه الإضاءة ترتكز على تكنولوجيات قديمة وأقل فعالية ومطورة قبل 1970، وبالتالي، سيمكن المرور الكلي إلى تكنولوجيات حديثة للإنارة بتقنية "ليد" من نتائج جيدة، يمكن أن تصل إلى 80 في المائة داخل العديد من التطبيقات، ومعدلا بقيمة 40 في المائة بجميع أصناف الإنارة. وأشار بنحدو إلى أن "جولة فيلبس 2012"، التي انطلقت من القاهرة نحو كاب تاون، ستعبر 11 دولة و17 مدينة في إفريقيا، موضحا أن 75 في المائة من قيمة السوق العالمي للإضاءة ستكون بتقنية "ليد" في أفق 2020.