أكد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران٬ أن هناك تطابقا في المواقف والرؤى بين تونس والمغرب٬ سواء في ما يتعلق بضرورة الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى أفضل٬ أو بالنسبة للعمل سويا على تحقيق بناء المشروع المغاربي. وقال بنكيران٬ في تصريحات عقب محادثات أجراها٬ يوم الجمعة المنصرم٬ مع رئيس المجلس التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر٬ إنه "لم يبق أمامنا سوى المضي قدما في بلورة هذه الإرادة السياسية التي عبر عنها البلدان لتحقيق هذه الأهداف". من جهته٬ أشاد بن جعفر٬ في تصريحات للصحافة٬ ب"الموقف المساند للثورة التونسية٬ الذي عبر عنه الشعب المغربي والمسؤولون المغاربة على المستوى الرسمي٬ وكذا ممثلو المجتمع المدني٬ وقيامهم بزيارة تونس مباشرة بعد ثورة 14 يناير 2011، للتعبير عن موقفهم الداعم لإخوانهم التونسيين". وجرى خلال مباحثات بنكيران وبن جعفر استعراض تطور الأوضاع السياسية في كل من تونس والمغرب والتجربة الديمقراطية التي يعيشها البلدان. كما تناول هذا اللقاء٬ الذي حضره أعضاء الوفد المرافق لبنكيران وسفيرا المغرب وتونس في البلدين، ووزير العدل التونسي٬ سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات٬ والجهود الرامية إلى إحياء المشروع المغاربي على أسس جديدة تحقق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي بين دوله الخمس. وكان رئيس الحكومة والوفد المرافق له استقبل٬ صباح يوم الجمعة المنصرم٬ من طرف الرئيس منصف المرزوقي٬ كما ترأس يوم الخميس الماضي، جلسة عمل موسعة مع نظيره التونسي، تناولت سبل تطوير التعاون بين البلدين٬ حيث جرى الاتفاق على عقد اللجنة العليا المشتركة بالرباط في منتصف يونيو المقبل. وأنهى بنكيران٬ عشية اليوم٬ نفسه زيارته لتونس التي استمرت يومين٬ ورافقه خلالها وفد يضم٬ على الخصوص٬ محمد الوفا وزير التربية الوطنية، وإدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية.