قام سفراء عدد من الدول الأوروبية والإفريقية والأسيوية، المعتمدون بالمغرب، يوم الجمعة المنصرم، بجولة لجنوب الجهة الشرقية للمملكة. وتهدف هذه الزيارة، التي تنظم من 11 إلى 13 ماي الجاري، في إطار الأنشطة الموازية للدبلوماسيين، المبرمجة من طرف المؤسسة الدبلوماسية، إلى تمكين هؤلاء السفراء من التعرف على مختلف جهات المملكة بشكل جيد. وترمي هذه الزيارة، التي يشارك فيها خمسة عشر دبلوماسيا، والتي تنظم بشراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية للجهة الشرقية، إلى تمكين السفراء من الاطلاع على الموارد الطبيعية والمؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها الجهة. وأبدى أعضاء هذا الوفد إعجابهم بهذه الجولة لجنوب الجهة الشرقية، خاصة إقليم فجيج، التي تمثل فرصة لأخذ فكرة عن الجهود المبذولة على جميع الأصعدة لتنمية وتطوير جاذبية هذا الإقليم. ويمكن برنامج الجولة أعضاء الوفد من الوقوف على أنشطة التعاونيات الفلاحية في الإقليم، وموارده وما يزخر به من معالم أثرية وفنية، مثل القصبات والقصور والفنون الشعبية، والصناعة التقليدية، وكذا جنان النخيل الجميلة، التي تشكل واحة خضراء وسط الصحراء، بالإضافة إلى نظام الري التقليدي النادر الذي تتميز به مدينة فجيج . وقال المنظمون، الذين أعدوا أن هذا البرنامج تحت شعار "العالم قادم إلى فجيج"، إن هذه الزيارة تأتي عقب زيارات أخرى لمدن وبلدات المملكة، بما فيها الجديدة ومكناس والداخلة، وأخيرا، ورززات. وأضافوا أن برنامج هذه الزيارة (الثانية من نوعها بعد تلك التي نظمت عام 2010)، يتضمن لقاءات مع السلطات المحلية والمسؤولين والمنتخبين، مبرزين أن وكالة الإنعاش والتنمية للجهة الشرقية ستقدم عرضا عن دينامية التنمية السوسيو- اقتصادية، التي تشهدها الجهة، بفضل المبادرة الملكية الرامية إلى تنمية هذه الجهة.