منذ إطلاقها سنة 2005، حققت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نتائج ملموسة على مستوى إقليمخريبكة٬ كما هو الشأن بالنسبة لمجموع عمالات وأقاليم المملكة٬ سيما عبر تمكنها من تخفيف مظاهر الهشاشة والإقصاء الاجتماعي وتحسين مستوى عيش السكان بهذا الإقليم٬ بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها مختلف المصالح المعنية من سلطات محلية ووزارات وصية٬ إلى جانب سكان الإقليم ومختلف فعاليات المجتمع المدني. ومكنت مشاريع المبادرة المنجزة على مستوى المجالين الحضري والقروي للإقليم٬ التي تضع العنصر البشري في صلب اهتماماتها٬ من خلق وتيرة تنموية غير مسبوقة شملت مختلف فئات المجتمع٬ سيما النساء والشباب٬ الذين أضحى بوسعهم الانخراط بفعالية في عجلة التنمية عبر العديد من البرامج والمشاريع المنتجة ذات القيمة المضافة. ويعكس اطلاع صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ أول أمس الأربعاء، بخريبكة٬ على حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المنجزة بالإقليم خلال الفترة 2005 - 2010 وتلك المبرمجة خلال الفترة 2011 – 2015، حرص جلالته الدؤوب على المضي قدما في المسيرة التنموية التي تضع العنصر البشري في صلب اهتمامها والتنزيل الأمثل لمختلف المشاريع والبرامج المندرجة في إطار هذه الرؤية السديدة. وفي هذا الإطار٬ جرى إطلاق 300 مشروع على مستوى هذا الإقليم الواعد بين سنتي 2005 و2010، بكلفة مالية إجمالية قدرها 172 مليونا و351 ألف درهم٬ والتي همت، على الخصوص٬ محاربة الهشاشة والتهميش والفقر في الوسط القروي الذي يعتبر السمة الأساسية للإقليم. وكان لهذه المشاريع٬ التي ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي قدره 98 مليون درهم٬ وقع إيجابي كبير على حياة أزيد من 150 ألف شخص بإقليمخريبكة٬ والذين أضحوا ينعمون بإطار عيش كريم ومستقر أساسه مداخيل قارة تدرها مجموعة من المشاريع٬ التي تهم، على الخصوص٬ قطاعات الفلاحة والتجارة والصناعة التقليدية. وللإشارة فإن جميع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليمخريبكة٬ تندرج في إطار الفلسفة التي يقوم عليها هذا الورش المجتمعي المهيكل٬ والذي يتوخى٬ على الخصوص٬ استرجاع الثقة في العنصر البشري وإلغاء الفوارق الاجتماعية واجتثاث مظاهر التهميش والإقصاء. وهكذا فإن مشاريع المبادرة، التي حظي القطاع الفلاحي بقسط وافر منها٬ أحدثت دينامية غير مسبوقة على مستوى الإقليم حيث مكنت٬ في ظرف وجيز٬ من الرقي بالخدمات الاجتماعية وامتصاص نسبة كبيرة من بطالة الشباب والنساء بشكل خاص٬ ومن ثمة وفرت المناخ المواتي لتحقيق إقليمخريبكة، للإقلاع المنشود على غرار باقي أقاليم المملكة.