فازت المخرجة الباكستانية¡ شارمين عبيد تشينوي¡ بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي¡ اليوم الإثنين¡ عن فيلمها حول ضحايا الهجمات بالأحماض في باكستان. وقالت تشينوي¡ التي أهدت الجائزة لنساء باكستان في كلمة لدى تسلمها¡ "إلى كل النساء في باكستان اللواتي يعملن من أجل التغيير. لا تتخلين عن أحلامكن... هذه من أجلكن". ويروي فيلم "إنقاذ الوجه" قصة جراح التجميل البريطاني من أصل باكستاني محمد جواد الذي أجرى جراحات تجميلية لعدد ممن نجوا من هجمات بأحماض في باكستان. يذكر أن أكثر من 100 شخص¡ أغلبهم من النساء والأطفال¡ يتعرضون لهجمات بأحماض كل عام في باكستان غير أن مجموعات تعمل في مجال مساعدة الناجين تقول إن حالات أخرى كثيرة لا يتم الإبلاغ عنها. وتحتل باكستان المرتبة الثالثة بين الدول الأخطر على النساء بعد أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية¡ حسب دراسة مسحية أجرتها مؤسسة "تومسون رويترز" الخيرية العام الماضي¡ حيث تمثل الهجمات بالأحماض وسيلة شائعة للمعاقبة على الأخطاء المزعومة¡ وغالبا ما تصاب الضحية بالعمى وتسمم الدم أو الغنغرينا. وقالت تشينوي¡ في مقابلة أجريت قبل فوزها بالأوسكار¡ إن "النساء اللواتي قررن المشاركة في الوثائقي قمن بهذا لأنهن أردن أن تسمع أصواتهن وأردن توجيه الاهتمام لهذا النوع من الهجمات"¡ معربة عن أملها في أن تلقى الحالات التي عرضتها في فيلمها صدى لدى أخريات في باكستان¡ ومضيفة "أنها قصة أمل تحمل رسالة قوية للجمهور الباكستاني".