أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، الخميس الماضي، أحكاما تراوحت بين سنة وست سنوات سجنا نافذا،و بلغت في مجموعها 83 سنة، في حق 27 متهما بالانتماء لخلية أمغالا، التي كانت تخطط لأعمال إرهابية. وقضت غرفة الجنايات بست سنوات سجنا نافذا في حق ثلاثة متهمين، وبخمس سنوات سجنا نافذا في حق ثلاثة، وبأربع سنوات في حق ثلاثة آخرين، وبثلاث سنوات حبسا نافذا في حق ستة، وبسنتين حبسا نافذا في حق ثمانية، وبسنة حبسا نافذا في حق أربعة، بعد مؤاخذتهم بما نسب إليهم. ويتابع المتابعون ال 27 بتهم "تكوين عصابة إجرامية، من أجل إعداد وارتكاب أفعال إرهابية لها علاقة عمدا بمشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والمشاركة مع حالة العود، والسرقات الموصوفة، والجرح والضرب". وكانت تحريات مصالح الأمن مكنت من العثور على ترسانة من الأسلحة، كانت مخبأة في ثلاثة مواقع قرب أمغالا، على بعد 220 كلم من مدينة العيون. وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فإن أفراد هذه الخلية، التي يؤطرها مواطن مغربي موجود بمعسكرات القاعدة شمال مالي، كانوا يخططون لمجموعة من الأعمال الإرهابية، بواسطة أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة، تستهدف، على الخصوص، المصالح الأمنية والهجوم على بعض الوكالات البنكية من أجل الحصول على التمويل اللازم لمشاريعهم الإرهابية. وكانت "المغربية" نشرت خلاصة تغطية ميدانية لموقع الحادث، إذ عثر المحققون على الأسلحة بمنطقة "خنك الزريبة"، وهو موقع شبه عسكري في منطقة أمغالا، جنوب شرق مدينة العيون، كان يتسلل إليه المتهمون، لجعله قاعدة خلفية لإخفاء ترسانة أسلحة وذخيرة، في ثلاثة مواقع تحت رمال الصحراء. ويوجد الموقع على أرض مستوية، تحت قمم تلال دائرية، إذ تفاجأت عناصر التنقيب والصحافيون بوجود ذخيرة لأسلحة شبه ثقيلة، ذات صنع روسي، كانت في مكان شبيه بمركب رياضي لكرة القدم، بمساحة مضاعفة ثلاثة مرات، وهناك تعالى صوت نباح خمسة كلاب مدربة، وأنوفها مدفونة في الرمال، وجرى رفع التراب في هذا الموقع بعناية، لتكتشف الأسلحة.