يخوض مجموعة من ضباط وبحارة شركة "كوماناف فيري"، منذ صباح الأربعاء المنصرم، اعتصاما أمام مقر شركة "كوماريت" بساحة الأمم بمدينة طنجة. جانب من الاعتصام (العاقل) ويأتي تنظيم هذا الاعتصام بعد سلسلة من وقفات الاحتجاج، إثر طرد الشركة عددا من الضباط والبحارة والفندقيين. وقال أحد المعتصمين، في تصريح ل"المغربية"، إنهم يطالبون بحضور والي طنجة إلى اجتماع ثان مع مدير الشركة، بعد أن "تخلف مالك الشركة، سمير عبد المولى عن وعوده الموثقة في محضر اجتماع سابق". وتدخلت قوات الأمن بعد الظهر لفض الاعتصام، إذ اقتلعت العناصر الأمنية خيما نصبها البحارة أمام مقر شركة "كوماريت"، من أجل الاستعانة بها لتنفيذ اعتصامهم، تنديدا بعدم تسوية وضعيتهم المهنية والاجتماعية من طرف الشركة، نتيجة احتجاز أربع بواخر تابعة لها في كل من فرنسا وإسبانيا، إضافة إلى باخرة خامسة محجوزة بميناء طنجة المتوسط. وكان المحتجون وزعوا بيانا خلال وقفة سابقة، حول أسباب هذا الاحتجاج وحيثياته، المتمثلة في "ادعاء الشركة في كل مناسبة أنها تعاني أزمات مالية من أجل تسريح البحارة وعدم منحهم مستحقاتهم". ويضيف البيان أن "الشركة عمدت إلى توقيف البواخر الواحدة تلو الأخرى، بحجة الديون، ونهج سياسة التقشف والتجويع، ما أدى إلى تدهور حالة البحارة المادية والمعنوية وتقليص الأجور وإلغاء المنح". وخلص البيان إلى أنه "تفاديا لكل تزييف للحقائق، فإن العمال مستعدون كل الاستعداد لمباشرة عملهم، في حال احترام بنود الاتفاقية الموقعة، مع تحميل المسؤولية لإدارة الشركة في كل ما قد يترتب عن هذه الوضعية من عواقب، جراء تعنتها المستمر". ويقول البحارة إنهم انتقلوا من الدارالبيضاء إلى طنجة للاحتجاج أمام إدارة الشركة، على خلفية قرار يقضي بنقلهم إلى العمل في باخرة أخرى، الأمر الذي يرفضونه، بحجة وجود اتفاقية تربطهم مع الشركة الأولى، حسب مصادر نقابية.