صعد سكان الأحياء الصفيحية في مدينة مديونة، بضواحي الدارالبيضاء، وتيرة احتجاجهم، مساء أول أمس الأربعاء، إذ حاول سكان "الكاريان" الغاضبون اقتحام مقر بلدية مديونة وقطعوا الطريق الوطنية الرابطة بين الرباط ومراكش أزيد من 20 دقيقة، قبل أن تتدخل القوات المساعدة والأمنية، لإرغام المحتجين على فك اعتصامهم. ودخلت احتجاجات سكان الأحياء الصفيحية يومها الثالث على التوالي، بعد سلسلة من الوقفات أمام بلدية مديونة. وسبق للسكان الغاضبين أن منعوا من نصب خيمة الاعتصام أمام مقر البلدية، الثلاثاء الماضي، ليتوجهوا بعد ذلك إلى الطريق الوطنية رقم تسعة، في محاولة "لإثارة انتباه مستعملي هذه الطريق، آملين أن يصل صوتهم إلى مراكز القرار"، حسب بيان للجنة متابعة ملف قاطني دور الصفيح بمديونة، توصلت "المغربية" بنسخة منه. وعاد ممثلو السكان المتضررين من ملف السكن، مساء اليوم نفسه، للاحتجاج أمام باشوية مديونة، ونشبت مواجهات قوية بين القوات الأمنية والمحتجين، أسفرت عن إصابة أحد المحتجين إصابة متوسطة الخطورة، نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى سيدي عثمان بالدارالبيضاء، كما اعتقل أحد المحتجين أثناء محاولة السكان اقتحام باشوية مديونة، وأخلي سبيله بضغط من المحتجين، الذين منعوا سيارة الأمن من حمل الموقوف إلى مخفر الشرطة. ويطالب المتضررون بتحيين لائحة الأسر المستفيدة من مشروع إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بمديونة، والتجهيز الكامل للمشروع، وتوفير جميع المرافق العمومية الضرورية، وتسوية الوضعية القانونية للوعاء العقاري المخصص لجميع المستفيدين من إعادة الإيواء. وقال بوشعيب لمليح، أحد المتضررين من ملف السكن في مديونة، في تصريح ل"المغربية"، إن "السكان ليسوا فوضويين، أو يعشقون لعبة شد الحبل مع السلطات المحلية، بل يريدون حلولا عملية تنقذهم من ويلات العيش في البراكة".